Maratib
كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع)
Géneros
وله في ذلك اليوم من الثبات، ما ظهر له ذو الفقار، إما من السماء، على ما رواه قوم، وتأولوا عليه قوله: وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد (1).
وروي أنه كان سعفة نخل، فما فعله فيه فإنما كان معجزا وكرامة، وبيانا لشجاعته وثباته، وفي ذلك اليوم جاء النداء من السماء:
«لا فتى إلا علي، ولا سيف إلا ذو الفقار».
وهذا معلوم ضرورة أن فيه ورد هذا القول.
وله في ذلك اليوم شهادة جبرئيل، حيث قال: هذا هو المواساة، واساك بروحه.
فقال الرسول (صلى الله عليه وآله): «من أولى بها منه، وهو مني وأنا منه، وهو مني بمنزلة هارون من موسى، اللهم اشدد أزري به».
وله يوم الأحزاب قتل عمرو بن عبدود- قيل إنه لم يكن في العرب أشجع منه، ولا أكبر جثة- وأسقط عنه رجليه بضربة واحدة، ثم حز رأسه، وقتل ولده، وهاجت الرياح، وانهزم الكفار.
وفي ذلك اليوم لما ضربه عمرو على رأسه، نفث عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى برىء من الضربة وقال له: «أين أكون إذا أخضب هذا بهذا على هذا المقام».
وفيه معجزات، فهو شجاعته، ومعجزات لرسول الله (صلى الله عليه وآله ).
ثم يوم خيبر قتله لمن قده بنصفين، وقد اختلفوا في اسمه، وليس في العادة أن
Página 112