Maratib
كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع)
Géneros
علي (عليهم السلام)، كل ذلك يروى خبر التفاح والضحك من أبيه إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم، وأنه ناول عليا تفاحا، فسقط من يده وصار نصفين، وخرج من وسطه مكتوب:
«تحية ...... (1) الطالب الغالب لعلي بن أبي طالب».
وهذا مشهور عند علماء العترة، والسادة الزيدية، وأئمة الإمامية.
والثاني عشر: ما روينا من حديث الرمان عند الخروج إلى عقيق (2)، فان نزول المنديل من السماء، فيه رمان معجز، ثم فقده الرمان من كمه عند مشاهده معجز ثاني، ثم وجدانه له بعد ذلك معجز ثالث.
فهذه خمس عشرة معجزة.
والسادس عشر: ما رزق من القوة يوم خيبر، حتى تترس بباب لم يقو على حمله ثمانون رجلا من أقوياء الصحابة، فقلع باب خيبر، وحرك الحصن، وأمسك الباب على يده حتى عبر العسكر، وضرب الكافر على دماغه، فقطع الخوذة والرأس والحلق، وما عليه من الجوشن، من قدام وخلف إلى أن قده بنصفين.
وليس هذا بالمعتاد من قوى البشر، ولهذا قال: «ما قلعت باب خيبر بقوة غذائية، واستطاعة جسدانية، لكن بنفس بنور بارئها مضيئة».
والسابع عشر: ما روي أنه رمي إلى حصن ذات السلاسل في المنجنيق، ونزل على حائط الحصن، وكان الحصن قد شد على حيطانه بسلاسل فيها غراير من تبن أو قطن، حتى لا يعمل فيه المنجنيق إذا رمي إليها الحجر، فمر في الهواء والترس تحت قدمه، ونزل على الحائط، وضرب السلسلة ضربة واحدة فقطعها، وسقطت الغراير، وفتح الحصن. حتى تقول قصاص الشيعة، أنه شارك إبراهيم (عليه السلام) في الرمي من المنجنيق، ورمي إبراهيم مشدودا مكرها، وهذا مختارا، وذاك إلى النار، وهذا إلى
Página 136