Maratib
كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع)
Géneros
مآثره ومناقبه.
ونحن قد شرطنا أن ننقل ما روي واشتهر، ولم يرد في غيره مثله.
فاما استبعاد الملحدة ذلك، فلا وجه له، فإنا نقول الله تعالى يردها، ويرد الفلك معها، ولا يختلف الحساب والحركات. وإنما كان يجب ذلك لو انصرفت هي دون الفلك كله.
ويجوز فيه وجه آخر، وهو أن يردها ثم يحدث فيها من ...... (1) ما يلحق بموضعها، ولا يظهر عن الفلك، ونحن نبني هذا على حدوث العالم، وإثبات المحدث والمحرك للفلك، بكواكبه الممسك له، ويسقط قولهم واستبعادهم ويسلم هذا. وهو [معجز] ناقض للعادة، وهو كانشقاق القمر،
ومما يجري هذا المجرى حديث البساط، وما قيل إنه (صلى الله عليه وآله) وسلم سئل عن الإمام الوصي وعن أصحاب الكهف؟
فقال: الإمام يجيبه أهل الكهف، فأحضر بساطا وأجلس عليه أمير المؤمنين، وأبي بكر وعمر، وعثمان، فارتفع البساط إلى الهواء، ونزل بهم عند الكهف.
ثم قال لهم أمير المؤمنين: ليدعو كل واحد منكم أهل الكهف ويكلمهم.
فدعا كل واحد منهم، فلم يسمع لهم جوابا، حتى انتهى إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فدعاهم وأجابوه، وسألهم عن حالهم، وما كانوا فيه في الغار، فلما فرغ من ذلك، عاد البساط بهم إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم.
وهذا حديث رواه الشيعة، وفيه معجزات ناقضات للعادة:
أحدها: رفع البساط إلى الهواء، كما كان لسليمان (عليه السلام) ولجنوده.
والثاني: بلوغهم إلى الكهف في اليوم الواحد وعودهم، كما كان لسليمان (عليه السلام)
Página 133