Ascensos de los Paraísos por la Generosidad y la Resolución de las Necesidades de los Hermanos
مراقي الجنان بالسخاء وقضاء حوائج الإخوان
Géneros
فقال الآخر: اللهم إن كنت تعلم أنه كانت لي ابنة عم من أحب الناس إلي، وأني راودتها عن نفسها فأبت إلا أن آتيها بمائة دينار. فطلبتها حتى قدرت عليها، فأتيتها بها، فدفعتها إليها، فأمكنتني من نفسها. فلما قعدت بين رجليها قالت: اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه. فقمت وتركت المائة دينار. فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا. ففرج الله عنهم. فخرجوا)).
277- ومنهم أعمى في بني إسرائيل:
روينا في الصحيحين وغيرهما: عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((إن ثلاثة في بني إسرائيل أبرص وأقرع وأعمى، أراد الله تعالى أن يبتليهم، فبعث إليهم ملكا، فأتى الأبرص فقال: أي شيء أحب إليك؟ فقال: لون حسن، وجلد حسن، قد قذرني الناس. قال: فمسحه فذهب، وأعطي لونا حسنا وجلدا حسنا. فقال: أي المال أحب إليك؟ فقال: الإبل، أو قال البقر. شك في ذلك. إلا أن الأبرص والأقرع قال أحدهما: الإبل، وقال الآخر البقر. فأعطي ناقة عشراء، وقال: يبارك الله لك فيها.
وأتى الأقرع فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: شعر حسن، ويذهب عني هذا، قد قذرني الناس. فمسحه فذهب، وأعطي شعرا حسنا، وقال: أي المال أحب إليك؟ قال: البقر، فأعطي بقرة حاملا وقال: يبارك لك فيها.
قال: وأتى الأعمى فقال: أي شي أحب إليك؟ قال: يرد الله إلي بصري فأبصر به الناس. قال: فمسحه، فرد الله إليه بصره، قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الغنم. فأعطاه شاة والدا.
فأنتج هذان، وولد هذا، فكان لهذا واد من البقر، ولهذا واد من الإبل، ولهذا واد من الغنم.
Página 214