قال فلطين «ضحاك الإسكندر» للإسكندر: «مررت بمصور يحمل صورة سيدة كثيرة الجواهر والحلي، فسألته عن سر ذلك فقال: لم أستطع تصويرها جميلة فجعلتها غنية.» •••
كان لا يهدأ بال إحدى السيدات، حتى تقص أحلامها على جاراتها وتبالغ فيها لتطيل الحديث، فبينما هي تتلو حلما على جارة لها، إذ قاطعتها الجارة قائلة: «لعلك رأيت هذا الحلم وأنت نائمة.» فأجابتها على الفور: «كلا، فلقد رأيته وأنا متيقظة كما أنا متيقظة الآن.» •••
وقفت غادتان باريسيتان تتفرجان على لوحات في معرض، فاسترعى انتباه إحداهما أن هناك صورة سيدة عارية تشبه زميلتها تمام الشبه، فنظرت إليها وقالت: «عزيزتي أميليا، لم أعرف أنك وقفت أمام رسام ليرسمك.» فردت عليها الأخرى بقولها: «هذا صحيح، ولكن هذه الصورة رسمت من الذاكرة.» •••
روي عن المستر لويد جورج الوزير البريطاني المعروف أنه كان يخطب ذات مرة في مجلس العموم عن حرية المرأة وعن القوانين الخاصة بالنساء، ويظهر أنه حمل على حقوق المرأة حملة شعواء، فصاحت إحدى الحاضرات قائلة له: «لو كنت زوجي لسممتك.» التفت إليها وقال على الفور: «ولو كنت زوجتي لشربت السم.»
الباب العاشر
هل تعلم عن المرأة؟
أن سيدة فرنسية توفيت عن ثروة واسعة، وقد أوصت بها كلها لكلبها الجميل، وجاء في الوصية أنها لا تسمح لكلبها بأن يتزوج كلبة من غير جنسه ونوعه، على أن يكون شعرها أسود حالكا؟
ومن يدري؟ فلعل القائمين على تنفيذ هذه الوصية يجدون البحث عن العروس المنشودة، فلا يجدونها؟ •••
أن الآنسة هليدا جراهام، وهي فتاة حسناء في السابعة والعشرين من عمرها، أصيبت في حادث سيارة، وكانت إصابتها بالغة، فلما رأت أنها في الخطر ومشرفة على الموت، أوصت ألا تكفن بالطريقة المعتادة أو في «فستان»، بل في «بيجاما» حريرية حمراء ذات أطراف زرقاء، وقد دعاها إلى هذه الوصية الغريبة، اعتقادها الراسخ في البعث، وإنه ليخجلها أن تبعث من قبرها يوم الحشر وهي نصف عارية؟ •••
وما يشبه ذلك، أن سيدة في نيويورك، أوصت قبل وفاتها، بأن تدفن في تابوت لا يغلق عليها بابه، بل يصنع بطريقة تجعل فتحه سهلا عليها من الداخل يوم البعث، على أن يكون التابوت من خشب الصنوبر، وألا يثبت في أرض القبر بالسمنت أو نحوه؟ •••
Página desconocida