* الشقوق
وفي الشقوق (1) رأى الحسين رجلا (2) مقبلا من الكوفة فسأله عن أهل العراق فأخبره أنهم مجتمعون عليه فقال (عليه السلام): «إن الأمر لله ، يفعل ما يشاء ، وربنا تبارك هو كل يوم في شأن» ، ثم أنشد.
فإن تكن الدنيا تعد نفيسة
فدار ثواب الله أعلى وانبل
* زبالة
وفي زبالة اخبر بقتل عبد الله بن يقطر الذي أرسله الحسين من الطريق إلى مسلم بن عقيل ، فقبض عليه الحصين بن نمير في القادسية وسرحه إلى عبيد الله بن زياد ، فأمره أن يصعد المنبر ويلعن الكذاب ابن الكذاب ، ولما أشرف على الناس قال : أيها الناس أنا رسول الحسين بن فاطمة ؛ لتنصروه وتؤازروه على ابن مرجانة ، فأمر به عبيد الله فالقي من فوق القصر ، فتكسرت عظامه وبقي به رمق ، فأتاه رجل يقال له عبد الملك بن عمير اللخمي فذبحه ، فلما عيب عليه قال : إنما أردت أن اريحه ، وقيل الذي ذبحه رجل طوال يشبه عبد الملك بن عمير .. فأعلم بذلك الناس وأذن لهم بالانصراف ، فتفرقوا عنه يمينا وشمالا ، وبقي في أصحابه الذين جاؤا معه من مكة وإنما تبعه خلق كثير من الأعراب ؛ لظنهم أنه يأتي بلدا أطاعه أهله ، فكره (عليه السلام) أن يسيروا معه إلا على علم بما يقدمون
Página 180