يحفظوني ، وهذه شكواي إليك حتى ألقاك» ، ولم يزل راكعا وساجدا حتى الصباح (1).
وأرسل الوليد من يتعرف له خبر الحسين ، وحيث لم يصبه الرسول في منزله ، اعتقد أنه خارج من المدينة ، فحمد الله على عدم ابتلائه به.
وعند الصباح لقي مروان أبا عبد الله (ع)، فعرفه النصيحة التي يدخرها
ولما سأل ابن الحاجب شيخنا المفيد عن معنى حضور الوافدين الى هذه الضرائح؟ حينئذ أجابه الشيخ المفيد بأنه انما جاء العباد الى محال قبورهم وان لم يكونوا فيها اكبارا لهم وتقديسا للمواضع التي حلوا فيها ثم ارتفعوا عنها وهذا مثل تبعد الله العباد بالسعي الى بيته الحرام مع انه سبحانه لا يحويه مكان وانما ذلك ذلك تعظيم له وتجليل لمقامه جل شأنه.
وفي الفتاوى الحديثية لابن حجر في 213 عن ابن العربي ان الأنبياء ترد اليهم أرواحهم في القبور ويؤذن لهم في الخروج والتصرف في الملكوت العلوي أو السفلي فلا مانع من أن يرى النبي (صلى الله عليه وآله) الكثيرون لانه كالشمس. وفي وفاء الوفاء للسمهودي ج 2 ص 407 الفصل الثاني في بنية المزارات روى عنه انه (صلى الله عليه وآله) قال : ما من نبي دفن الا وقد رفع بعد ثلاث غيري فاني سألت الله تعالى أن أكون بينكم إلى يوم القيامة وروى عبد الرزاق ان سعيد بن المسيب رأى قوما يسلمون على النبي (صلى الله عليه وآله) فقال : ما مكث نبي في الأرض أكثر من أربعين ... وفي روح المعاني للآلوسي ج 2 ص 37 سورة الاحزاب آية ( ما كان محمدا أبا أحد من رجالكم ) أحاديث عن أنس قال (صلى الله عليه وآله) ما من نبي يموت فيقيم في قبره إلا أربعين صباحا. وعن سعيد بن المسيب وأبي المقدم ثابت بن هرمز ما مكث نبي في الأرض أكثر من أربعين يوما .. ومن الأخبار ما ذكره امام الحرمين في النهاية والرافعي في الشرح ان النبي قال : أنا أكرم على ربي أن يتركني في قبري بعد ثلاث .. زاد امام الحرمين وروى أكثر من يومين ونقل عن القاضي ابن العربي والروض : ان الأنبياء ترد اليهم أرواحهم بعد ما قبضوا ويؤذن لهم في الخروج من قبورهم والتصرف في الملكوت العلوي والسفلي ، ثم ذكر رأيه.
Página 132