Objetivos de Cuidado para los Derechos de Dios

Al-Izz ibn Abd al-Salam d. 660 AH
113

Objetivos de Cuidado para los Derechos de Dios

مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل أو مختصر رعاية المحاسبي

Investigador

إياد خالد الطباع

Editorial

دار الفكر

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٦هـ - ١٩٩٥م

Ubicación del editor

دمشق

ابْتِدَاء الْأَمر فواظبت عَلَيْهِ ابْتِغَاء مرضات الله تَعَالَى فَإِن الله تَعَالَى يهونه عَلَيْك وييسره لَك بِحَيْثُ يصير ألفا وَعَادَة لَك وَالله ﷿ لَا يضيع أجر من أحسن عملا ٦٩ - فصل فِي بَيَان أَن النَّفس شَرّ أَعدَاء الْإِنْسَان الشَّيْطَان عَدو فاتن للْإنْسَان وَكَذَلِكَ الدُّنْيَا وَلِهَذَا جمع الله تَعَالَى بَينهمَا فِي قَوْله تَعَالَى ﴿فَلَا تغرنكم الْحَيَاة الدُّنْيَا وَلَا يَغُرنكُمْ بِاللَّه الْغرُور﴾ وَكَذَلِكَ كل شَيْطَان إنسي يَدْعُوك إِلَى مَعْصِيّة الله تَعَالَى وَشر أعدائك نَفسك الَّتِي بَين جنبيك لِأَن الدُّنْيَا والشيطان يدعوانك بغرورهما وَكَذَلِكَ شَيْطَان الْإِنْس وَلَا ضَرَر عَلَيْك فِي دُعَاء هَؤُلَاءِ إِلَى مَعْصِيّة الله تَعَالَى وَإِنَّمَا تضررك فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة بإجابة هَؤُلَاءِ إِلَى مَا يدعونك إِلَيْهِ فهم متسببون وَهِي مُبَاشرَة والعهدة الْعُظْمَى على الْمُبَاشر دون المتسبب مَا لم يكن قاهرا مجبرا وَلذَلِك يَقُول الشَّيْطَان يَوْم الْقِيَامَة ﴿وَمَا كَانَ لي عَلَيْكُم من سُلْطَان إِلَّا أَن دعوتكم فاستجبتم لي فَلَا تلوموني﴾ لِأَنِّي متسبب ولوموا أَنفسكُم لأنكم مباشرون وَإِذا أردْت أَن تعرف نَفسك فَانْظُر فِي كَثْرَة مخالفتها ومعصيتها

1 / 124