249

Maqasid Nahwiyya

المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية المشهور ب «شرح الشواهد الكبرى»

Editor

أ. د. علي محمد فاخر، أ. د. أحمد محمد توفيق السوداني، د. عبد العزيز محمد فاخر

Editorial

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

Edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Ubicación del editor

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Géneros

وإثباتها معها شاذ فلا يرتكب إلا للضرورة (١).
الشاهد الثاني والأربعون (٢)، (٣)
............................ .... ولا تَرْضَاهَا وَلا تَمَلَّقِ
أقول: قائله هو رؤبة بن العجاج الراجز، وأوله:
١ - إذا العَجُوزُ غَصِبَتْ فَطَلِّقْ ... وَلا تَرْضَاهَا ولا تَمَلَّق
٢ - واعْمِدْ لأُخْرَى ذَاتِ دل مونق ... لَيِّنَة المسِّ كمَسِّ الخِرْنِق
وهي من الرجز المسدس، وفيه الخبن والخبل باللام.
المعنى: إذا غضبت العجوز وخاصمتك فطلقها ولا ترفق بها واقصد لغيرها من ذوات الدلال الأنيقة، و"الخرنق" بكسر الخاء المعجمة وسكون الراء وكسر النون؛ ولد الأرنب.
الإعراب:
قوله: "إذا" للشرط، و"العجوز" مرفوع بفعل يفسره الظاهر بعده، أي إذا غضبت العجوز، قوله: "فطلق" جواب الشرط، وفاعل "طلق" أنت مستتر فيه، قوله: "ولا ترضاها" جملة من الفعل والفاعل والمفعول عطف على قوله: "فطلق"، قوله: "ولا تملق" عطف على قوله: "ولا ترضاها"، أصله: ولا تتملق، فحذف إحدى التاءين.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "ولا ترضاها" حيث أثبت الشاعر فيه الألف وقدر الجزم تشبيهًا بالياء في قول الآخر (٤):
أَلَمْ يَأْتِيكَ وَالأَنْبَاءُ تَنْمِي ... ................................
وقال ابن جني: وقد روي على الوجه الأعرف: ولا ترضَّها ولا تملق (٥) وقد أجاب بعضهم عن هذا بأن "لا" في قوله: "ولا ترضاها" نافية وليست بجازمة، والواو فيه للحال، والتقدير حينئذ: فطلقها حال كونك غير مترض عنها، ويكون قوله: "ولا تملق" جملة نهي معطوفة

(١) يراجع الضرائر (٤٤، ٤٥)، والتسهيل وشرحه لابن مالك (١/ ٥٥)، والإنصاف (١٤).
(٢) توضيح المقاصد (١/ ١١٩).
(٣) الأبيات من بحر الرجز لرؤبة بن العجاج، وهي في الديوان (١٧٩) المسمى (مجموع أشعار العرب) بيروت: (١٩٧٩ م).
(٤) ينظر الشاهد رقم (٤٠) السابق.
(٥) ينظر سر الصناعة (٧٨).

1 / 258