يحكي فصوص عقيق=في قبة من زبرجد
الأترج
وما أدراك ما الأترج، مذكور في التنزيل، ممدوح في الحديث منوه له بالتفصيل.
قال تعالى (واعتدت لهن متكأ) . فسر بالأترج عن من روى ومن رأى. وفي الحديث الصحيح وهو الوابل الصيب، (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة طعمها طيب، وريحها طيب) . وفي حديث آخر استخرجه الحفاظ من اللج، أنه ﷺ كان يعجبه النظر إلى الأترج. بارد رطب في الأولى، يصلح غذاء ودواء مشموما ومأكولا، يبرد عن الكبد جدا ويزيد في شهوة الطعام دسرا، ويقمع حدة المرة الصفراء، ويزيل الغم العارض منها ويبدله بشرا، ويسكن العطش وينفع اللقوة جهرا ويقطع القيء والإسهال المزمنين دهرا. وحماضه يقوي القلب الشديد حرا، وينفع الماليخوليا المتولدة من احتراق الصفراء، ويقمع البخار الحار والصفراء والقيء والخفقان، وينفع شربا وطلاء من لسعة العقربان، واكتحالا من الرمد واليرقان، وطلاء من القوبا والكلف ويجلو الأبدان ويحبس ما يتجلب من الكبد إلى المعدة والأمعاء، وكم له في الإسهال العارض من قبل الكبد نفعا، وإذا نقع في ماء الورد وقطر في العين نفع الرمد المزمن وأبرأه من الشين، وربه دابغ للمعدة من الرين، والمربى جيد للحلق والرئة من الغين، وطبيخه مسمن ونافع من الحمى يزيل وهجها. وإذا ألين طبخ بالخل وشرب قتل العلق المبلوعة وأخرجها، وعصارته تسكن علة النساء، وقشرة في الثالثة حرارة ويبسا، يقوي المعدة منه اليسير وينفع أكله من البواسير، وإمساكه في الفم يطيب لفاكهة المشمومة. وفي الثوب يمنع السوس أن يحومه، وعصارته إذا شربت نفع من نهش الأفاعي والأدوية المشمومة، وحراقته طلاء جيد للبرص معلومة. ورائحة الأترج تصلح فساد الهواء والوباء، وحبه ينفع من لدغ العقارب مدقوق طلاء ومقشرا مشوبا. وبزره يقوي اللثة ويحلل
1 / 28