والتشبيب. وذهبتَ بصفوةِ عُمركُ في صفةِ الحبِّ والحبيبْ. وأضلتَ حلمكَ في أوديةِ الهوَى. وعكفتَ همّكَ على أبرقِ الحِمى وسقطِ اللّوى. واتخذتَ بقَرَ الجواءِ بلائكَ وفتنتكْ. ووهبتَ لظباءِ وجرَةَ ذكائكَ وفِطنتكْ. تريدُ ويحكَ أن تُصرَّ على ما فعلتْ. وأن تشيّع النارَ التي أشعلتْ. مهلًا مهلًا. فلستَ لذلكَ أهلًا. وعليكَ بالخُروقِ الواهيةِ متُنوقًّا في رفوِها. وبالكلومِ الداميةِ متنطّسًا في أسوها. أنِبْ إلى الله لعلَّ الإنابةَ تمحّصْ. وافزَعْ إلى الله لعلَّ الفزعَ يخلّصْ. وما أكادُ أظن لِسعةِ
1 / 35