============================================================
وكذلك شرف الجسم النامي في الأشحار موفر على النخل والكرم وشجر الرمان، وفي الحبوب موفر على الحنطة والشعير، وفي الرياحين على الأترئج والورد.
ثم الذي ذون هذه الأنواع قد قبل من شرف الجسم النامي ذون هذا1 الشرف الذي سميناه على مقدار صفوته وكدورته إلى أن ييلغ إلى الشوك وما أشبهه مما لا شرف فيه. وكذلك شرف الجسم الحساس في الحيوان موفر على الفرس والثور2 والحمار [226] والجمل" والشاة وما أشبهها، غير موفر ذلك الشرف على جميع أنواعه، بل صار ذلك الشرف محظورا عن جميع الأنواع الواقعة تحت الأجسام الحساس، ما خلا هذه الأنواع الي ذكرناها، وهي: الفرس والثور والجمل والحمار والشاة. ثم الذين ذون هذه الأنواع قد قبل من شرف الجسم الحساس دون هذا الشرف الذي ستميناه على مقدار صفوته وكدورته إلى أن يبلغ إلى البق والبعوضة، وما أشبهها مما لا شرف فيه.
وهكذا شرف" الحي الناطق في الإنسان موفر على الإقليم الرابع دون أهل سائر الأقاليم من الزنج والأتراك والصقالبة والسند والهند، غير موفر ذلك الشرف على جسميع أشخاصه، ما خلا هؤلاء الذين يسكنون هذا الإقليم. ثم الذين ذونهم من سائر الأمم. فإن كان صنف منهم يقبل من شرف الحي الناطق على مقدار قربه وبعده من أهل هذا الإقليم إلى أن يبلغ إلى أقصى هذا العالم إلى أقوام، لا فهم لهم ولا تمييز. فلما وجدنا كل قسم من هذه الأقسام الأربعة لم يوفر الشرف المقدر فيه على جميع أنواعه الواقعة تحته، بل على البعض دون البعض، حكمنا على أن علوم الرسل وشرفهم لم يوفر على جميع أمهم، بل على البعض دون البعض، ممن أمكنهم قبول ذلك العلم و الشرف ليكون طريق السياسة جارية على منهاج الخلقة، وليلا يكون للناس على الله5 اكما في ز، وفي ه: هنه.
2 والثور: كما في ز، وهو ساقط من ه 4 كما في ز. في ه: وللجمل.
: كما في ز، وفي ه: اشرف. وكان الذي يكلف قيول ذلك ه كما في ز، وفي ه: بكون لله على الناس.
Página 275