91

============================================================

الفن الثاني: فرق أهل القبلة الى اينه علي بن الحسن، وهلك عليق ولم يغقب، فهم ينتظرون رجعة محمد ابن الحنفية، ويقولون: إنه يرجع ويملك، وإنهم اليوم في التيه لا إمام لهم إلا أن يرجع محمد بن الحنفية.

وزعمت الفرقة الثالثة: أن أبا هاشم أوصى عبد الله بن عمرو بن حرب، وأن الإمامة خرجث من بني هاشم إلى عبيد الله، وتحولث روخ أبي هاشم فيه، وهؤلاء الحربية. ثم وقفت على كذبه، فانصرفوا إلى المدينة يلتمسون اماما، ولقوا عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، فدعاهم الى أن يأتموا به، فاستجابواله ودانوا بإمامته، وادعواله الوصية. وقدكان مال إليهم قبل ذلك شذاذ من الشيعة. ويقال: إن ابن حرب كان يقول بإمامته، وهلك عبد الله.

وافترق أصحابه ثلاث فرق: فزعمت فرقة وهم الذين مالوا إليه عن عبد الله بن حرب أنه حي بجبال أصبهان، ولم يمث، ولا يموث حتى يقود نواصي الخيل إلى رجل من بني هاشم وزعمت فرقة أنه حي بجبال أصبهان ولن يمت حتى يلي أمور الناس، وهو المهدي الذي بشر به النبي صلى الله عليه.

وزعمت قرقة أنه مات فبقوا بعده مذبذبين.

وزعمت فرقة من أصحاب أبي هاشم أن أبا هاشم أوصى إلى بيان بن سمعان التميمي. وبعضهم يقول: سمعان بكسر السين، وأنه لم يكن لبيان أن يوصي إلى عقبه، ولكنها ترجع إلى الأصل.

وزعمت الفرقة الخامسة من أصحاب أبي هاشم أن أبا هاشم لم يكن

Página 91