============================================================
الفن الثاني: فرق أهل القيلة فيكفره، ويقول: إنه قد ثبت عنده أن عليا لا يضل، ولا تقوم عليه شهادة عادلة بضلاله، ولا يوجب علم هذه النكتة خاصة على العاقة إذا كان إنما صح عنده ذلك من طريق الروايات الصحيحة عنده.
ومنهم البترية: الحسن بن صالح بن حي وأصحابه وقبلهم كثير النواء، والذي بانوا به ما يقارب قول سليمان بن جرير، ولا أعلم بينهم كبير خلاف، إلا أنهم يقفون في عثمان، وسليمان يكفره. وقد خكي عن الحسن وأصحابه كانوا يتبرؤون من عثمان بعد إحداثه.
ومنهم ابن اليمان وأصحابة، وهم أيضا يقربون من البترية وسليمان، إلا أنهم يزعمون أن البراءة من عثمان واجبة ويتبرؤون منه.
ذكر ابن سبأ وأصحابه: فأما السبائية فهم قبل أن يقع هذان الاسمان على الشيعة، أعني قول القائل: زيدية وإمامية، وهم يزعمون أن عليا لم يمت، ولا يموث حتى يسوق العرب بعصاة، وحتى يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئث ظلما وجورا، ولهم أقاويل تشبه هذه.
ذكژ الكاملية: وأما أبو كامل وأصحائه فلم أعلم لهم قولا أبدعه أكثر من أنه كان يكفر الأمة بخلافها عليا، ويكفر عليا بتركه القيام والدعاء إلى نفسه، ثم لم أعلم ماكان يقول بعد ذلك، وهو في الجملة إمامي فرق الإمامية: فمنهم من زعم أن الإمام بعد علي ابنه الحسن، ثم الحسين، ثم محمد، ثم علي، ثم جعفر بن محمد، ثم موسى، ثم جعفو، ثم علي بن موسى، ثم محمد، ثم علي بن موسى، ثم علي بن محميه وهو المعروف بالعسكري،
Página 87