139

============================================================

الفن الثاني: فرق أهل القبلة كرمان، فانحازوا وأراد عبور واديها فغرق، وهذا منذ سبعين سنة، فهم يقولون: ان الخبر لم يصح عندنا بغرقه( وموته، فليس يجوز أن يعقد لغيره حتى يصح (120.

الخبر بذلك، أو يتم عشرين ومائة سنة من يوم ؤلد، فقد كفي الناس شرهم بهذه العلة.

ومن العجاردة: خازمية، وهم أصحاب شعيب الذي خالف ميمونا في العدل، وأجمع على الكتاب إلى عبد الكريم بن عجردة، والذي انفردوا به من الميمونية أنهم قالوا بالإجبار، وأن الولاية والعداوة صفتان في الذات.

ومنهم من الخازمية: معلومية، والذي انفردوا به أنهم قالسوا: من لم يعلم الله بجميع أسمائه فهو جاهل، وأن أفعال العباد ليسث بمخلوقة، وأن الاستطاعة مع الفعل، ولا يكون إلا ما شاء الله.

ومنهم من الخازمية: مجهولية، ومن قولهم: إن من علم الله - ببعض أسمائه فقد علمه ولم يجهله، وقالوا بالجبر. وأنا أشك في هذين القولين، ولا أدري، لعل المجهولية هم الضنف الأول، والمعلومية هم هؤلاء.

ومنهم من العجاردة: صلتية أصحاب عثمان بن أبي الضلت، والصلت ابن أبي الصلت، ومما تفردوا به أن قالوا: إذا استجاب الرجل في الإسلام توليناه ال وبرثنا من أطفاله؛ لأنهم ليس لهم إسلام حتى ئدركوه، فيدعوا إلى الإسلام ويقبلوا.

ومنهم من العجاردة فرقة يقولون: ليس لأطفال الكافرين ولا لأطفال المؤمنين ولاية ولا عداوة ولا براء حتى يبلغوا فيدعوا إلى الإسلام، فيقروا أو ينكروا:

Página 139