============================================================
هذا القهر بسبب الفوقية الموصوف بها القهر قيدأ له، فهي فوقية القدرة، لا بالجهة: لما علم أن المرتفع مكانا قد يكون مقهورا، بخلافه مكانة واستيلاء(1).
وقال في تفسير قوله تعالى: إب ريبكم الله الذى خلق السمكوت وآلأرض فى ستة أيام ثم أشتوى على المرش} [الأعراف:54): ولما بين خلقه لها بذلك الاعتبار، بين استيلاءه الباهر وسلطانه القاهر وتصرفه العام واقتداره التام بأنه سبحانه دبرهن طبق ما أراد، وأبرزهن متقنات في الإصدار والإيراد، ثم أشتوى تصرفا واقتدارا، لا تمثنا واشتقرارا على العرش} العظيم(2).
وقال في تفسير قوله تعالى: * أمنيثم من فى السماء أن يخسف يكم الأرض فإذا هك تمور (3 (اللك: 16): والمعنى أنه تعالى في غاية العلو رتبة، أو أن ذلك اشارة إلى أن في السماء أعظم أمره لأنها ترفع إليها أعمال عباده، وهو مهبط الوحي، ومنزل القطر، ومحل القدس والسلطان والكبرياء وفيه العرش، ومعدن المطهرين والمقربين من الملائكة الذين أقامهم الله في تصريف أوامره ونواهيه.
(6) مطالع السعود وفتح الودود على تفسير أبي السعود (ق26/ب) مخطوط بالمكتبة الوطنية رقم (2) مطالع السعود وفتح الودود على تفسير أبي السعود (ق1/255) مخطوط بالمكتبة الوطنية رقم
Página 59