84

Manzuma Tabriziyya

المنظومة التبريزية في العقيدة الصحيحة السنية

Editorial

مكتبة العلوم والحكم

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Ubicación del editor

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Géneros

الجنة والنار مخلوقتان موجودتان، وليس كما زعم البعض أنها ستخلق فيما بعد. وفي هذا البيت يصف الناظم ﵀ جهنم، وحال من أهلكه عمله، وفارقته رحمة الله ﷿، فجهنم في يوم نصب الموازين ومحاسبة العباد المؤمن والكافر، والفاسق والفاجر، تكون معترضة بين المحشر والجنة، منصوب عليها الصراط، أدق من الشعرة، وأحد من السيف، كما ورد من قول أبي سعيد الخدري ﵁ (إن ناسا في زمن رسول الله ﷺ قالوا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟، قال رسول الله ﷺ: نعم، قال: هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة، صحوا ليس معها سحاب؟، وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر، صحوا ليس فيها سحاب؟، قالوا: لا، يا رسول الله، قال: ما تضارون في رؤية الله ﵎ يوم القيامة إلا كما تضارون في رؤية أحدهما، إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن: ليتبع كل أمة ما كانت تعبد، فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله سبحانه من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار، حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر، وغير أهل الكتاب، فيدعى اليهود فيقال لهم: ما كنتم تعبدون؟، قالوا: كنا نعبد عزير بن الله، فيقال: كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد، فماذا تبغون؟، قالوا: عطشنا، يا ربنا فاسقنا، فيشار إليهم: ألا تردون؟، فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضا، فيتساقطون في النار،

1 / 84