La vista desde la roca del castillo
المنظر من صخرة القلعة
Géneros
وأخذت تضحك. فقلت بنبرة تشجيعية: «أتكرهينه؟»
قالت دون أن يرتسم على وجهها أي تعبير أكثر من ذلك الذي كانت ستبديه لو قالت إنها تكره النقانق: «بالطبع أكرهه، لو أخبرني أحدهم أنه يغرق في النهر، لذهبت ووقفت على ضفة النهر وأخذت أهلل.»
لم يكن من الممكن أن أعلق على ما قالت ، ولكنني قلت: «ماذا لو أمسك بك الآن؟» «لن يراني، سوف أتلصص على ما يفعله فقط.»
وحين وصلنا إلى مفترق طريقينا، قالت بشبه ابتهاج: «أتودين أن تأتي معي؟ أتريدين أن تري كيف أتلصص عليه؟»
سرنا معا عبر الجسر ورأسانا منخفضان في هدوء واتزان، ننظر عبر الشقوق الفاصلة بين الألواح الخشبية للجسر على النهر ذي الفيض المرتفع، ويملؤني الانزعاج والإعجاب في آن واحد.
قالت: «اعتدت أن آتي هنا في الشتاء، كنت معتادة أن أقف أمام نوافذ المطبخ تماما حين يعم الظلام بالخارج. أما الآن فالأجواء تظل مضيئة لوقت متأخر للغاية. واعتدت أن أفكر أنه سيرى آثار حذائي في الثلج ويعرف أن أحدهم كان يتلصص عليه وأن ذلك سوف يدفعه إلى الجنون.»
سألتها إن كان والدها يمتلك بندقية.
قالت: «بالتأكيد. إذن ماذا لو خرج وأطلق علي النار؟ سوف يطلق علي النار ويعدم ويذهب إلى الجحيم. لا تقلقي؛ إنه لن يرانا.»
قبل أن يصبح منزل آل نيوكام على مرأى منا، تسلقنا منحدرا يقع على الجانب الآخر من الطريق، حيث كان هناك نمو كثيف من أشجار السماق متاخمة لمجموعة من أشجار التنوب المزروعة لصد الرياح. عندما كانت داليا تبدأ في السير رابضة أمامي كنت أفعل المثل، وعندما كانت تتوقف كنت أتوقف أنا أيضا.
كان الإسطبل وفناؤه ممتلئين بالأبقار، وأدركت أننا نسمع صوت وطء الأبقار وصياحهم فور توقفنا عن عمل أي ضجيج ونحن نسير بين فروع الأشجار. وعلى عكس معظم المزارع الريفية، لم يكن لمزرعة آل نيوكام ممر خاص بها؛ فكان المنزل والإسطبل وفناؤه تقع جميعا على الطريق مباشرة.
Página desconocida