La vista desde la roca del castillo

Shayma Taha Raydi d. 1450 AH
124

La vista desde la roca del castillo

المنظر من صخرة القلعة

Géneros

قالت: «ستهدرين الكثير من الوقت، ستهدرين الكثير من الوقت في البحث عن شيء ما؛ لأنه لم يكن حيث كان آخر مرة.»

فقلت: «هكذا كان الحال مع الأجيرات في منزلنا؛ ففي الأيام القليلة الأولى كن دائما ما يضعن الأشياء حيثما لم نكن نستطيع إيجادها.»

وأضفت قائلة: «كنا نطلق على خادماتنا أجيرات. هكذا كنا نسميهن في منزلنا.»

فقالت: «حقا؟» ومرت لحظة من الصمت، ثم قالت: «والمصفاة معلقة على ذلك الخطاف هناك.»

لماذا كان علي أن أقول ما قلت؟ لم كان من الضروري أن أذكر أننا كان لدينا أجيرات في منزلنا؟

كان بإمكان أي شخص أن يدرك السبب؛ لكي أضع نفسي في موضع قريب من مستواها، وكأن ذلك كان ممكنا؛ وكأن أي شيء كان لدي لأقوله عن نفسي أو عن المنزل الذي جئت منه كان يمكن أن يثير اهتمامها أو يبهرها. •••

غير أن تلك كانت الحقيقة بشأن الأجيرات؛ ففي صباي عمل لدينا عدد كبير منهن؛ كانت هناك أوليف، تلك الفتاة الناعمة الناعسة التي لم تكن تحبني؛ لأنني كنت أدعوها أوليف أويل (زيت الزيتون)، وحتى بعد أن جعلوني أعتذر لها عن ذلك ظلت لا تحبني. لعلها لم تكن تحب أيا منا لكونها تنتمي إلى الطائفة الميثودية؛ ما جعلها سيئة الظن ومتحفظة. اعتادت أن تغني عندما كانت تغسل الصحون وأتولى أنا تجفيفها، كانت تغني: «كان يوجد بلسان في جلعاد ...». وكانت تتوقف لو حاولت مشاركتها الغناء.

بعدها جاءت جيني، التي كنت أحبها؛ لأنها كانت فتاة جميلة، وكانت تلف لي شعري بمشابك الشعر ليلا بعد أن تنتهي من لف شعرها، وكانت تحتفظ بقائمة للصبية التي كانت تواعدهم، وكانت تضع علامات غريبة بعد أسمائهم:

x x x o o ⋆ ⋆ . ولم تستمر معنا طويلا.

ولم تستمر طويلا أيضا دورثي، التي كانت تعلق الملابس على حبل الغسيل بطريقة غريبة - فكانت تعلقها من الياقة، أو أحد الكمين، أو من إحدى الساقين - وتكنس القاذورات إلى أحد الأركان وتضع المكنسة فوقها لكي تخفيها.

Página desconocida