Lógica y Filosofía de las Ciencias
المنطق وفلسفة العلوم
Géneros
فالمعادلة: ق = ك × س (القوة = الكتلة في السرعة) أصبحت هي المعادلة الأساسية للميكانيكا الكلاسيكية.
المكان «صورة »
قلنا إن المكان هو موضوع الهندسة، غير أن هذا الموضوع ليس «شيئا» على غرار الضوء أو المادة. إذ لو كان شيئا لكان إما مخترقا أو مجاورا لهما، فهل لنا أن نعده حاويا
réceptacte (أو حاويا شاملا كما قال أفلاطون)؟ لكن المكان لا يمكن أن يكون حاويا إلا بمعنى مجازي، إذ إن الحاوي الحقيقي له حدود وشكل وهذا ما يتوافر في المكان.
إذن فما المقصود بالقول بأن المادة في المكان، أو أن المادة ممتدة؟ إن المقصود بقولنا إن المادة في المكان، هو أنها تقبل «التجاور» تبعا لقوانين معينة، وأن أجزاءها المختلفة تشغل حيزا، بحيث إن كلا منها يستبعد الآخر، تبعا لشكله ومقداره وبعده. أما المقصود بقولنا إن المادة ممتدة، فهو أن لها شكلا ومقدارا وأبعادا داخلية، خاضعة لقوانين معينة. ومن هذا نستنتج إذن أن المكان أو الامتداد هو مجموعة من القوانين التي تنظم تجاوز الأشياء تبعا لشكلها أو مقدارها أو بعدها، ولكن إذا أردنا إكمال فكرة المكان وجب علينا أن نضيف أن هذه المجموعة من القوانين تتحكم في الوقت نفسه في الإدراك الحسي للمادة، وأنها هي التي تجعل هذا الإدراك ممكنا. فالمكان يشبه الشمس المعقولة عند أفلاطون بالنسبة إلى المثل؛ لأنه ينظم المادة وإدراكنا لها في آن واحد. وهذه الطبيعة المزدوجة للمكان، التي تجعل منه قانونا داخليا للمادة، وقانونا لإدراكها في الوقت ذاته، يعبر عنها بكلمة «الصورة». فالمكان هو صورة الحساسية الخارجية، كما يقول «كانت» وكلمة «صورة» تستخدم هنا بمعنى مجازي، أصبح مألوفا منذ أرسطو، وهي ترجمة لكلمة
eidos
في اليونانية، ويطلق أرسطو هذا الاسم على التركيب الداخلي لشيء ما، والتنظيم الذي يتميز به، والذي يجعله قابلا لأن يعرف. فالامتداد أو المكان هو التركيب الأساسي للمادة، وهو الذي يجعل إدراكها ممكنا.
فكيف تعرف هذه الصورة؟
هذه الصورة أولية
a priori
Página desconocida