Lógica y Filosofía de las Ciencias
المنطق وفلسفة العلوم
Géneros
Lucréce » اسم
foedera
أي (مواثيق) تقوم الأشياء على أساسها، وهذه الكلمة تطابق تعبيرا أوغل في باب المجاز للفيلسوف اليوناني أنبدوقليس (في القرن الخامس ق.م.) قال فيه إن الطبيعة هي «قسم واسع النطاق» ولكن هذه كلها لا زالت تعبيرات أسطورية، تفترض وجود آلهة، وقدرا محتوما يصدر قسما ويظل على الدوام متمسكا بكلمته. على أن الرياضة قد استبعدت الآلهة، واستبدلت بفكرة الميثاق فكرة «الدالة» وسوف نرى فيما بعد أن قوانين الطبيعة هي دالات رياضية.
فالنسبية هي إذن، أولا، تصور الحتمية على هيئة شبكة من الدالات الرياضية التي تشمل الطبيعة، وتحل محل فكرة القدر القديمة. (1) يمكن تحديد نسبية الإحساسات تحديدا رياضيا (2) عندما كان اليونانيون يقولون إن الإحساس نسبي تبعا للحاس، كانوا يعتقدون أنهم بذلك يدعمون موقف الشك، فيما يتعلق بالمعرفة الحسية على الأقل. ولهذا السبب تحولت المدرسة الأفلاطونية إلى الشك بعد قرنين من الزمان. أما المحدثون فقد أفلحوا في إدماج نسبية الإحساس في العلم. ولتحقيق ذلك، أدمجوا الإحساس في دالة رياضية تربطه بالموضوع المحسوس، أي بالمنبه. ومن المؤكد، كما بين لنا علم النفس، أن الإحساس ليس كمية حقيقية، قابلة للإضافة؛ فالأبيض ليس مجموع لونين رماديين، ولكن إذا لم يكن من الممكن التعبير عن الإحساس بأرقام تسلسلية
cardinaux ، فمن الممكن التعبير عنه بأرقام ترتيبية
ordinaux ، أي إن من الممكن تدريجه؛ فمن الممكن تدريج الألوان الرمادية حتى أقصى مراحلها، أي حتى اللون الأبيض، وكل تدريج جديد يمثل عبور ما يسميه علماء النفس ب «العتبة
seuil » أي الحد الأدنى للإحساس. على أن العتبة (التي نعلم أنها على أنواع، منها الكمية المطلقة الفارقة ومنها الكيفية) يمكن أن يعبر عنها، من جانب الموضوع ذاته، برقم معين. مثال ذلك أن العتبة الكمية البصرية الفارقة تناظر 10 / 11 في حالة إضاءة الشيء، بالنسبة إلى القيم المتوسطة، والعتبة الكيفية الفارقة في الموسيقى هي 81 / 80 (أي أقل صوت ممكن). وعلى هذا النحو تحتل العين والأذن ... إلخ، مكانهما بين أدوات الملاحظة، بل أدوات القياس، وإن يكن هذا المكان متواضعا.
وليست أعضاء الحس في أساسها سوى نقط نهاية للأعصاب. فهي جزء من الجهاز العصبي. على أن للجهاز العصبي قوانين خاصة يخضع لها في أداء وظيفته، وتتحكم في الملاحظة العلمية، ف «التيار العصبي» مثلا له سرعة محدودة إلى حد كبير، وتتفاوت تبعا للأفراد، بحيث إننا عندما نرى الظاهرة، يمضي زمن معين (ما بين 10 و20 في المائة من الثانية) قبل أن نقوم برد فعل عليها. وقد أمكن تحديد قيمة هذا الزمن عن طريق علم النفس الفسيولوجي (دراسة زمن رد الفعل). (2) نسبية وجهة النظر يمكن تحديدها رياضيا بدورها
على أن هذا ليس كل ما في الأمر، فالملاحظة نسبية تبعا لمكان الملاحظة أيضا، لا تبعا للملاحظ وحده، إذ إن كل ملاحظة بشرية تبدأ من الأرض. ولقد ظن الناس في بداية الأمر - وكان ذلك أمرا طبيعيا - أن الأرض مرصد ممتاز للملاحظة فهي مركز العالم، والسماء تدور حولنا، ما دمنا نراها تدور حولنا. فعلم الفلك التلقائي يتخذ الأرض مركزا له
géocentrique
Página desconocida