Lógica y Filosofía de las Ciencias
المنطق وفلسفة العلوم
Géneros
سم الضفدع: هناك مثال ثالث، وآخر رابع، يبينان الدور الذي يلعبه الإيمان بالحتمية في البحث التجريبي، وفي هذا يقول كلودبرنار: «إذا تمثلت في التجربة ظاهرة تبدو متناقضة إلى حد أنها لا تصبح مرتبطة ارتباطا ضروريا بشروط محددة للوجود، فينبغي للعقل أن يرفض هذه الظاهرة بوصفها ظاهرة غير علمية.»
14
فما معنى قوله هذا؟ إن الظاهرة التي تخالف الحتمية إما أن تكون علة تسبب حدوث نتيجة معينة تارة، ونتيجة أخرى تارة ثانية، كيفما اتفق، وإما أن تكون هي ذاتها معلولا ينتج تارة عن علة ما، وتارة عن علة أخرى، كيفما اتفق، وفي هذه الحالة يجب على المرء ألا يصدق ما يراه؛ فوحدة العلة في الحالة الأولى، ووحدة المعلول في الحالة الثانية، لا تعدوان أن تكونا وهميتين، ولا بد أن هناك فارقا لم نره لأن حواسنا تفتقر إلى الدقة، أو لا تتكيف مع الموقف، أو لأن التجربة لم تجر بالقدر الكافي.
15 (1)
فالظاهرة هي أن السم الذي يفرزه جلد الضفدعة السامة يقتل الضفدعة العادية بأن يوقف قلبها، ولكن لا يبدو أنه يسبب ضررا للضفدعة السامة، هذا على الرغم من أن أنسجة القلب واحدة في النوعين. (2)
فهناك إذن فارق لم نلاحظه للوهلة الأولى، ويحاول كلودبرنار العثور على هذا الفارق فلا يهتدي إليه. (3)
فلابد إذن أن التجربة لم تجر بالقدر الكافي، أي أنها لم تستغرق «الوقت» الضروري، أو لم تطبق على «الكمية» اللازمة. (4)
والواقع أن «الكمية» هي التي كانت ناقصة فيكفي أن تضاعف الجرعة حتى تقتل الضفدعة مثلما قتلت الضفدعة المعتادة.
وفي هذا المثل «يبدو» أن علة واحدة في ظاهرها تنتج المعلول دون ضرورة محتومة.
الأثير وقنوات العصارة الهضمية: فيما يلي معلول يبدو أنه ينتج دون ضرورة محتومة عن علة أو أخرى، أو يبدو الاختصار ناتجا عن غير علة: (1)
Página desconocida