Lógica Ishraqí de Suhrawardi
المنطق الإشراقي عند السهروردي المقتول
Géneros
115
يقول السهروردي: «لزم من سلب الاستغراق في الإيجاب تيقن سلب مع جوار الإيجاب في البعض، ومن سلب الاستغراق في السلب تيقن سلب البعض.»
116
وهذه هي فائدة القضية الجزئية، وقد اعترف السهروردي بفائدة هذه القضية في بعض نواحي التناقض والعكس المستوي فقال: «ولا ينتفع بالقضية البعضية إلا في بعض مواضع العكس والنقيض.»
117
ولكن هذه الفائدة هي أنها مجرد لوازم للنقيض، وليس لها بعد ذلك ثمة فائدة في التناقض؛ لأنه ليس لها هي نفسها نقيض. يقول السهروردي: «القضية التي خصصت بالبعض لم يكن لها من البعض نقيض.»
118
أي ليس لها نقيض من جنسها؛ لأننا إذا أدخلنا حرف السلب على البعضية أدى هذا الإدخال إلى تغاير الموضوعين، فلا يصح أن نقول: «بعض الحيوان إنسان، ليس بعض الحيوان إنسانا»؛ لأنه مهمل التصور؛ فيجوز أن يكون البعض الذي هو إنسان غير البعض الذي ليس بإنسان. فلم يكن موضوع القضيتين في السلب والإيجاب لا غير، ولكن الطريقة التي تستطيع الحصول على نقيض الجزئية هي أن نردها إلى محيطة، والمحيطة لها نقيض من ذاتها لا يختلف معها إلا في الكيفية.
119
يقول السهروردي: «إذا عينا البعض وجعلنا له اسما كما ذكرنا من جعله مستغرقا كان على ما سبق.»
Página desconocida