Lógica Ishraqí de Suhrawardi
المنطق الإشراقي عند السهروردي المقتول
Géneros
الجوهرية معرفة بأمر سلبي يحتاج إلى تعريف. (3)
الأجسام والأغراض غير مقصورة أصلا، بل تعرف بالحس والمشاهدة. (4)
معرفة الجواهر باللوازم، واللوازم لها خصوصيات تعريف بلوازم أخرى إلى ما لا نهاية؛ ومن ثم فلا يمكن أن يعرف شيء في الوجود. (5)
اللونية معروفة، وهي عرضية ولا تحتاج إلى التعريف؛ لأنها شيء بسيط وليس لها جزء آخر مجهول. (6)
هناك فرق بين عالم الأعيان وعالم الأذهان، والمقولات كلها لا توجد إلا في عالم الأذهان، ولا يمكن الانتقال منها إلى عالم الأعيان، الأول عالم التصورات والثاني عالم الحس.
وإذا كان السهروردي أنكر أنه يتكون الحد (التعريف) من الذاتيين (الجنس والفصل)، وقرر أننا لا نصل إليهما إطلاقا، ولا ندركهما، وأن الطريق الوحيد للتعريف هو إما طريق الإحساس، والأمور المحسوسة تدرك تمام الإدراك، وإما طريق الكشف والعيان، وهو أدق الطرق وأوثقها؛ فهو يضع التعريف الكامل لديه ويسميه بالمفهوم وبالعناية، ويحدده بأنه «التعريف بأمور لا تختص آحادها الشيء ولا بعضها، بل تخصه للاجتماع.»
78
وتفسير هذا، كما يعلق عليه قطب الدين الشيرازي، «بأن التعريف يجب بأمور تخصه؛ أي شخص تلك الأمور، ذلك الشيء بأحد وجوه ثلاثة، فإن غير المختص بالشيء يمتنع تعريفه، أما عبارة لتخصيص الآحاد، وهو أن يكون كل واحد من تلك التي هي أجزاء المعرف مختصا بالشيء قولنا في تعريف الإنسان إنه ناطق ضاحك كاتب متفكر، ويعتبر الشارح هذا التعريف إذا ما حاولنا أن نرده إلى صورة منطقية يونانية رسما ناقصا لخلوه عن الجنس.»
79
أما عبارة لتخصيص البعض فهو أن يكون بعض أجزاء المعرف مختصا بالمعرف دون البعض «ويعتبر الشارح هذا التعريف حدا تاما أو رسما تاما إذا كان جزء المعرف غير المختص جنسا قريبا وجزء المعرف المختص إما فصلا وإما خاصة، فإذا أردنا أن نعرف الإنسان قلنا إنه حيوان ناطق أو ضاحك، والتعريف الأول حد تام والثاني رسم تام، ويعتبره حدا ناقصا أو رسما ناقصا، إن كان الجزء المعرف غير المختص جنسا بعيدا، أو إن كان الجزء المعرف المختص إما فصلا وإما خاصة. فإذا أردنا أن نعرف الإنسان قلنا إنه جوهر ناطق ضاحك.»
Página desconocida