وفي أمالي الإمام أحمد بن عيسى بسنده عن حذيفة بن أسيد قال: رأيت علي بن أبي طالب إذا زالت الشمس صلى أربعا طوالا، وقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصليها، فقلت له: ما في ذلك؟

فقال: ((إن أبواب السماء تفتح إذا زالت الشمس فلا ترتج حتى تصلى الظهر فأحب أن يرفع فيها عمل إلى الله عزوجل)) ومثله في كنز العمال.

وعن عقبة بن عامر عنه صلى الله عليه وآله وسلم ((من قام إذا استقلت الشمس فتوضأ فأحسن وضوءه ثم قام فصلى ركعتين غفر له خطاياه))، أو قال: ((كما كان ولدته أمه)).

ومن الكنز الثمين: وأخرج مالك، ق، د، ن، عن ابن عمر ((كان صلى الله عليه وآله وسلم يصلي قبل الظهر ركعتين وبعدها ركعتين، وبعد المغرب ركعتين في بيته، وبعد العشاء ركعتين، وكان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين في بيته).

ومنه: عن أبي أيوب كان صلى الله عليه وآله وسلم يصلي قبل الظهر أربعا إذا زالت الشمس لايفصل بينهما ويقول: أبواب السماء تفتح إذا زالت الشمس.

ومنه: عن عبد الله بن السائب كان صلى الله عليه وآله وسلم يصلي أربعا بعد أن تزول الشمس قبل الظهر، وقال: ((إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء فأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح)) حم، ت.

وفي حلية الأولياء عن مجاهد عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من صلى أربعا قبل الظهر حرمه الله عزوجل على النار)).

وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان لا يدع أربعا قبل الظهر. رواه البخاري.

Página 206