[السعي بين الصفا والمروة]
ثم يخرج إلى الصفا من باب الصفا فيرقى الصفا، حتى يرى البيت فيستقبله ويكبر ثلاثا، ويقول: الحمد لله الذي هدانا، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، صدق وعده ونصر عبده، وهزم الأحزاب
وحده ١
_________
= على أن الذي يظهر لي أن ابن جريج لم يهم فيه، فقد تابعه على روايته عمرو بن قيس، وابن عم المطلب، وزهير بن محمد كما تقدم.
والأقرب في ذلك توهيم كثير فيه، لا توهيم ابن جريج.
والخلاصة: أن الحديث ضعيف لاضطرابه، ولجهالة بعض رواته.
وقد أعلن ابن حجر فقال في "الفتح"١/٥٧٦: "أراد البخاري التنبيه على ضعف الحديث- يعني: هذا بترجمته للباب بلفظ السترة بمكة وغيرها".
قال شيخنا ابن عثيمين ﵀ في "الشرح الممتع" ٣/٣٤٢:"وعلى تقدير صحته فهو محمول على أن رسول الله ﷺ كان يصلي في المطاف، والمطاف أحق الناس به الطائفون؛ لأنه لا مكان لهم إلا هذا، أما المصلي فيستطيع أن يصلي في أي مكان آخر، لكن الطائف ليس له مكان إلا ما حول الكعبة، فهو أحق به هذا إن صح الحديث، ولهذا بوب البخاري ﵀ في "صحيحه" باب السترة في مكة وغيرها، يعني أن مكة وغيرها سواء ".اهـ.
وحينئذ فيشرع للطائف إذا أراد أن يصلي ركعتي الطواف أن يصلي إلى سترة، وأن يرد من مر بين يديه، كما ثبت عنه ﷺ.
١ أخرجه مسلم ١٢١٨ في حديث جابر الطويل، بلفظ:" فبدأ بالصفا فرقى عليه حتى رأى البيت، فاستقبل القبلة فوحد الله وكبره وقال: لا إله إلا الله =
1 / 39