اله ورحمه. وكانت وفاته في سنة ()(1).
340- ( التعريفب بسيدي حميدة بن حسن الغربي، رحمه الله امين) أحمد الغربي وممن لقيناه أبو العباس أحمد المدعو أحميدة بن حسن الغربي، هو حفيد أبي الفضل القاضي المذكور(2)، كان في أول زمانه ممن أحبنا لله وأحببناه فيه وكان ذا انجابة في أحوال الدنيا وطلب رياستها، تولى النيابة عن قضاة العجم وامتحن من الولاة(3) كثيرا وسجن وأغرم المال مرات، وتشكت به العامة، وكان مقليا عند الخاصة، وينسبون إليه أمورا لا يليق صدورها بعاقل، وكان يخدم الولاة(3) ويعظمهم اويمتهن نفسه في موالاتهم ويعطيهم الرشا، وربما يقال - فيما اشتهر - أنه يتوسط لهم في ذلك من أهل البلد والرعايا وينال هو من ذلك حظأ ولى خطة الفتوى في زمن أبي زكرياء ابن محجوبة، وكانت له يد عليه في اعض الأحيان إلا أنه كان يستعين عليه بالجمع الخاص وفريق العامة، وبعد وفاته(4) استقل برياستها في التصدر، وكان أمي الخطاب والكتابة ، لا يعرف طريق المخط ولا احسن الوسم، غير عارف بالهجاء حتى إن في غالب أحواله يتفقد من يجالسه من احبائه مكاتبه(5) ليصلح ما فيها من فساد الرسم، وكان في ابتداء/ أمره منصفا واقفا 22 اع نذما يحد له، وكان يتمنى أن لو رجع الأمر إليه لأصلح من أحوال الشرع ما أفسده امن سبقه . وربما كان يلجئه الأمر في إنكار ما يصدر من غيره إلى أن يتوسل ويقسم في اريفه وجه الحق ليصدع به ، وقد يكتب له الإفتاء في بطاقة ويصدع هو بها عند نقلها اخطه ليستظهر على غيره وينسبها إليه، وكان من عاصره لا يعتقدون صدورها منه لأن اع ندهم بالحضيض الأسفل في ذلك الأمر فكانوا يقولون إنها منقولة من والدي(6).
(1) ما بين القوسين بياض بالأصل قدر كلمتين، ولكن المؤلف ذكر تاريخ وفاة السوسي في مكان آخر وهو بعد (2) انظر ص 40.
() في الأصل (الولات).
(4) أي وفاة ابن محجوبة (5) أي كتاباته.
(6) أي والد المؤلف، وهو محمد الفكون ، انظر ص 52 . ولاحظ استعمال عبارة (حفظه الله) التي تكررت في النص . فهي تدل على أن والده لم يكن قد مات عند تحرير جزء من هذا الكتاب
Página desconocida