كان كاتبا لدار إمارة قسنطينة وصاحب رأي ومشورة ودهاء عظيم . قرأ هو أيضا بتونس اعلى رئيس أهلها في العلمين والتعديل الشريف النجار (1) . ومات أبو فارس المذكور اجن قسنطينة في مغرم لواليها القائد محمد بن فرحات، طلبه فيه فشح بإعطائه2 ألى أن توفي به، وكان من أحباثنا لله، رحمه الله وغفر له.
4 - (التعريف بسيدي محمد الفاسي، رحمه الله، امين] حمد الفاسي امن قرأنا عليه بعض مسائل الاصطرلاب وبعضا (3) من الفرائض أبو عبد الله احمد الفاسي، قدم من فاس، نزيل مدرسة الجد المذكورة فتفاوضت معه فيما ذكر ان المباديء، فرأيت منه قصورا سوى ضوابط معه حتى إنه فتحت عليه السنوسي اارح الحوفي (5) في ادعائه إقراءه فلم أجد له معرفة في معاني الألفاظ ولا بالصناعة االكسورية، فأطبقت الكتاب لما تحققت من عجزه، وطالعته وحدي ففتح الله في عمل الريضة بالطريقة الكسرية، فكان يدخل علي بالمدرسة فيجدني في عمل ذلك فلا ادر أن يقول أرني أو أفدني إلا ببعض كلام / يقتضي العلم من غير طلبه، فكنت ألوي 155.
عنه لما لم أجد له محلا أضعه، وكان - غفر الله له - مع هذا مسرفا على نفسه ()(2) والإنصاف في ذكر من أخذت عنه هو الحامل على جلبه في معرض من اذكر، وإن كان ما أخذنا عنه إلا بعض ضوابط لافتح متون الكتب، ثم تركناه، بعد اشتهار أمره، لله تعالى وهنا انتهى الكلام باختصار في أهل الفصل الأول، ولا حول ولا قوة إلا لالل ه العلي العظيم 1) لم نعثر له على ترجمة.
) من المفهوم أن المغرم كان لبيت المال وليس لشخص القائد المذكور.
) في الأصل (وبعض) بدون ألف.
(4) كتاب الحوفي (زمام الرائض في علم الفرائض)، وهو أبو بكر أحمد بن حوفي الأندلسي، المتوفى (5) في الأصل بياض قدره خمس كلمات.
Página desconocida