اوأما طائفة زمنتا وجماعة بدع قطرنا، فيما أعلمه، (فقد)(1)، تمحضت أمورهم لفي خالص البدع المحرمة ونقضوا عرى السنة بمعاول أهوائهم الفاسدة، فلا تجد لهم في سيرتهم ما يلم أو يقارب حمى الله ورسوله في أوامره، بل لا تراهم خائضين إلا في احار المناهي والمنكرات، والتكالب على الدنيا والتفاخر بالشهوات، والتسبب في كثرة الأتباع السوء(2) لاقتناص رتب الرئاسات، فلا يختلف إثنان في طردهم وردعهم اوجلبون عليهم بخيلهم ورجلهم، في الله ولله حتى يظهروا التوبة ويعلنوا الأوبة ال ا ا ال ل لال ا ا ال له له ل في أعلى الجنان درجاته.
عيسى الديندي: اعلى ظني أن هذا الرجل(5) ينسب تلميذا لأبي مهدي عيسى الملقب االديندي ، وان الآن ذكره استطرادا . كان ظهوره زمن صغري واشتهار / أمره قبل 1155.
ادراكي ، ولا أدري ما يحكم به عليه . والواجب في مثل هذا التسليم وحسن الاعتقاد لفي الأمة وحملهم على الطريق القويم . ولقد ورد عن سيد البشر الحث والترغيب في صلتين حسن الظن بالله وحسن الظن بعباده، كما نهى ونفر من سوء الظن ابالله اوسوء الظن بعباده، والمسلمون كلهم عدول. والطريقة المثلى اعتبار عباد الل ه المؤمنين بعين الإجلال والتعظيم، وحملهم على كاهل البر والاحترام، والنظر إليهم باعين الرحمة والشفقة وحسن الظن بهم وقوة الاعتقاد الجميل فيهم إلا من ظهر منه ام خالفة للسنة وإبداء المحرمات والتلويث بدنس المنهيات، مما لا يحتمل تأويلا ففر امنه فرارك من الأسد، وجانبه مجانبة عدو كاد وحسد، وأظهر بغضه لله وباعده إلا أن توب. وقد تقدم بعض شيء من هذا (1) ما بين القوسين زيادة منا 2) كذا في الأصل والأصح (أتباع السوء ).
) في الأصل (يعفوا).
(3) سورة (الرعد)، الآية (6).
5) يقصد المؤلف في غالب الأمر محمد الحاج الصحراوي ، لأنه رجع إليه بعد انقطاع طويل.
Página desconocida