طريق سنة سيد المرسلين، وهجموا على مناصب الأولياء الصالحين، فادعوها الأفسهم حالا، ودعوا إليها عباد الله نساء ورجالا ، يسول لهم الشيطان أقاويل مزخرفة وأخبارا(1) محرفة فيصيدون بها العامة، وربما سرى سحرهم إلى الحاصة، ولم ايراقبوا(2) مولاهم ولا علموا ما أمامهم ووراءهم، { أم يحسبون إنا لا نسمع سرهم 1142 ونجواهم(3) بلى ورسلنا/ لديهم يكتبون * . وقد أفادهم هذا الامر أمور.
اتخاذ العوائد والأتباع: أحدها : اتساع الدنيا من طريق الأنساب(9) والعوائد وذلك محل كل تلف وفتنة الا القليل من الناس، وهذا لو كان الأسباب على وجهها والعوائد تأتي من بابها وأنت ارى ما ارتكبوا من محرمات، ومحظورات ونصبوا من فخوخ وحبالات، فهي في افن سها مبعدة عن باب المولى، أحرى إذا اجتمعت مع ما نشأ عليها من الدنيا. ولقدا كان السلف إذا أقبلت الدنيا قالوا: ذنبا عجلت عقوبته، وإذا أقبل الفقر قالوا: مرحبا شعار الصالحين، هذا في دنياهم المحكمة البناء، فكيف بمن هو على شفا جرف اار فانهار به في نار جهنم ، فلا يعده فتحا إلا كمن عظمت الدنيا في عينيه ولا يراه من امن حيث هو إلا من لا يعرف قدر الدنيا في فتنها وأضرارها. وفي الحديث: (لوكانت النيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها جرعة ماء) .
ثانيها: كثرة الأتباع والخدام، وهو فرع ما قبله ونتيجة ما دأبوا عليه مما هو احبوب كل مؤمن من الكلمة المباركة وما يتبعها من الاقتفاء إلى الطريقة المباركة لو 114 كان ذلك كله على وجهه وأتوه/ من بابه وراعوا فيه التقوى واستضاؤوا بأنوار النبوءة ، إلا ان الكثرة قل أن يكون معها إنتاج. ورحم الله بعض المشائخ حيث قال: ليس المراد أان يكثر في هذه الطريقة الزحام، إنما المراد أن يكون واحدا من الأنام ، لأنها سلطة ووالملك لا يكون إلا واحدا.
وولقد بلغ من أمر هذه الطائفة الدجاجلة الكذابين أنهم يقولون: إنني أرسلني (1) في الأصل (أخبار).
(2) في الأصل (ولم يراقبو).
() في الأصل (نجويهم) .
(4) كذا (الأنساب) ويبدو أنها سهو من الناسخ، والصواب (الأسباب) وسترد الكلمة ثانية (الأسباب) .
Página desconocida