Manifestations of Polytheism
رسالة الشرك ومظاهره
Investigador
أبي عبد الرحمن محمود
Editorial
دار الراية للنشر والتوزيع
Número de edición
الأولى ١٤٢٢هـ
Año de publicación
٢٠٠١م
Géneros
وعن عمر بن الخطاب؛ أَنَّهُ اسْتَأْذَنَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي الْعُمْرَةِ، فَأَذِنَ لَهُ، وَقَالَ: «لَا تَنْسَنَا يَا أَخِي مِنْ دُعَائِكَ» (١١٥). أخرجه الترمذي، وقال: " حسن صحيح ". وفيه دلالة على أن سائل الدعاء قد يكون أفضل من المسؤول منه.
• الاحتياط في إجابة طلب الدعاء:
وينبغي طلبًا للسلامة أن لا ينصب المطلوب منه نفسه للدعاء، وأن لا يعتقد أنه أفضل من الطالب.
وقد ذكر في " الاعتصام " [آثارًا في] امتناع الصحابة من الدعاء لمن سأله منهم، وأن امتناعهم ليس لذات الدعاء، وإنما هو لأمر زائد؛ قال: " هو أن يعتقد فيه أنه مثل النبي، أو أنه وسيلة إلى أن يعتقد ذلك، أو يعتقد أنه سنة تلزم، أو
=
لي غلام، فأتيت به النَّبيَّ ﷺ، فسمَّاه إبراهيم، فحنَّكه بتمرة ودعا له بالبركة، ودفعه إليَّ، وكان أكبر ولد أبي موسى.
وانظر: " تحفة المودود " (ص ٢٧ - ٢٨) لابن القيم رحمه الله تعالى.
(١١٥) ضعيف: أخرجه أبو داود (١/ ٢٣٥)، والترمذي (١٠/ ٧/ ٣٦٣٣)، وابن ماجه (٣٨٩٤)، وأحمد (١/ ٢٤٠/ ١٩٥ و٧/ ١٥٤ - ١٥٥/ ٥٢٢٩)، وابن السني (٣٨٧) وغيرهم، كلهم من طريق عاصم بن عُبيد الله، عن سالم، عن ابن عمر- زاد الترمذي وأحمد في رواية: عن عمر- به.
وقال الترمذي: " حديث حسن صحيح "!
كذا قال! وفي إسناده عاصم بن عبيد بن عاصم بن عمر بن الخطاب، قد تكلَّم فيه غير واحد من الأئمة كما قال الحافظ المنذري في " مختصر السنن " (٢/ ١٤٦)، وضعفه جهابذة الفن؛ كما في ترجمته في " الميزان " (٢/ ٣٥٣ - ٣٥٤/ ترجمة: ٤٠٥٦)، ولخّص كلام أئمة الجرح والتعديل فيه الحافظ ابن حجر- على عادته- في " التقريب " (١/ ٣٨٤) فقال: " ضعيف ".
والحديث أورده شيخنا في " ضعيف [أبي داود " (٣٢٢)، والترمذي (٧١٥)، وابن ماجه (٦٣٠)، و" الجامع الصغير " (٦٢٩٢)]، وأشار ابن تيمية في " مجموع الفتاوى " (١/ ٣٢٦ - ٣٢٧) إلى عدم ثبوته.
1 / 280