Manantial Elucidativo en un Resumen de las Ciencias de los Hadices del Profeta

Badr al-Din ibn Jama'ah d. 733 AH
81

Manantial Elucidativo en un Resumen de las Ciencias de los Hadices del Profeta

المنهل الروي في مختصر علوم الحديث النبوي

Investigador

د. محيي الدين عبد الرحمن رمضان

Editorial

دار الفكر

Número de edición

الثانية

Año de publicación

1406 AH

Ubicación del editor

دمشق

الْعِبَادَات والآداب فَذَلِك زَكَاة الحَدِيث كَمَا قَالَه بشر الحافي وَهُوَ سَبَب حفظه قَالَ وَكِيع إِذا أردْت حفظ الحَدِيث فاعمل بِهِ الثَّالِث أَن يعظم شَيْخه وكل من يسمع مِنْهُ فَإِن ذَلِك من إجلال الْعلم ويتحرى رِضَاهُ وَلَا يُطِيل عَلَيْهِ بِحَيْثُ يضجره فَرُبمَا كَانَ ذَلِك سَبَب حرمانه وَعَن الزُّهْرِيّ قَالَ إِذا طَال الْمجْلس كَانَ للشَّيْطَان فِيهِ نصيب وليستشر شَيْخه فِي أُمُوره وَكَيْفِيَّة مَا يعتمده من اشْتِغَاله وَمَا يشْتَغل فِيهِ وَقد ذكرت فِي أدب الْعَالم والمتعلم من هَذَا الْبَاب مَا يروي الظمآن إِلَيْهِ الرَّابِع إِذا ظفر بِسَمَاع أَو فَائِدَة أرشد غَيره من الطّلبَة إِلَيْهِ فَإِن كتمان ذَلِك لؤم من جهلة الطّلبَة يخَاف على فَاعله عدم النَّفْع فَإِن بركَة الحَدِيث إفادته وبنشره ينمى وَلَا يمنعهُ الْحيَاء وَالْكبر من السَّعْي فِي التَّحْصِيل وَأخذ الْعلم مِمَّن دونه فِي سنّ أَو نسب أَو منزلَة وليصبر على جفَاء شَيْخه وليعتن بالمهم وَلَا يضيع زَمَانه فِي الْإِكْثَار من الشُّيُوخ لمُجَرّد الْكَثْرَة وليكتب وليسمع مَا يَقع لَهُ من كتاب أَو جُزْء بِكَمَالِهِ وَلَا ينتخب مِنْهُ لغير ضَرُورَة فَإِن احْتَاجَ إِلَيْهِ تولاه بِنَفسِهِ فَإِن قصر عَنهُ اسْتَعَانَ بحافظ الْخَامِس أَن لَا يقْتَصر على مُجَرّد سَمَاعه وَكتبه دون مَعْرفَته وفهمه بل يتعرف صِحَّته وَضَعفه ومعانيه وفقهه وَإِعْرَابه ولغته وَأَسْمَاء رِجَاله ويحقق كل ذَلِك ويعتني بإتقان مشكله حفظا وَكِتَابَة وَيقدم فِي ذَلِك كُله الصَّحِيحَيْنِ ثمَّ بَقِيَّة الْكتب الْأَئِمَّة كسنن أبي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه ثمَّ كتاب سنَن الْبَيْهَقِيّ ثمَّ المسانيد كمسند أَحْمد بن حَنْبَل وَغَيره ثمَّ من كتب الْعِلَل كِتَابه وَكتاب الدَّارَقُطْنِيّ وَمن التواريخ تَارِيخ البُخَارِيّ وَابْن أبي خَيْثَمَة وَمن كتب الْجرْح وَالتَّعْدِيل كتاب ابْن أبي حَاتِم وَمن مُشكل الْأَسْمَاء كتاب ابْن مَاكُولَا ويعتني بكتب غَرِيب الحَدِيث وشروحه وَكلما مر بِهِ مُشكل بحث عَنهُ وأتقنه ثمَّ حفظه وَكتبه ويتحفظ الحَدِيث قَلِيلا قَلِيلا

1 / 109