============================================================
الباب الثالث ي ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين والسلف الصالح من النهي عن موالاتهم وإعزازهم وابتدائهم بالسلام إلى غير (ذلك) ما يشاكله فافهم ذلك، ولابد من أن نقدم شيئا يحسن ذكره قبل ذكر الأحاديث وذلك: أن الله فرض طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم وقرن طاعته بطاعته في غير ما آية من كتابه، فقال تعالى: يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول))(1).
وقال تعالى: {وإن تطيعوه تهتدوا(2).
وقال تعالى: {ومن يطع الرسول فقد أطاع الله4(3).
وقال تعالى: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا(4).
وقال تعالى: ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئل رفيقا(5) فوعد الله سبحانه وتعالى من أطاعه بجزيل الثواب، وأوعد من خالفه بوبيل العقاب، وأوجب امتثال أمره واجتناب نهيه(5).
(1) سورة النساء (الآية: 59) .
(2) سورة النور (الآية: 54) .
(3) سورة النساء (الآية: 80) .
(4) سورة الحشر (الآية: 7) .
(5) سورة النساء (الآية: 69) .
(6) هذا الذي يذكره المؤلف - رحمنا الله وإياه - لا خلاف فيه بين المسلمين -122
Página 93