============================================================
وقال الكلبي(1): هو أنه إذا أعطى الجزية صفع في قفاه(2).
وقيل إعطاؤها هو الصغار. وقيل: إنه لا يقبل فيها رسالة ولا وكالة. وقيل: هو أن بحري عليهم أحكام الإسلام.
و بالجملة: فينبغي إظهار عزة الإسلام وإذلال أهل الكفر.ا (1) هو إبراهيم بن خالد أبو ثور الكلي قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (72/12): الإمام الحافظ الحجة المجتهد مفي العراق، أبو ثور، الكلبي البغدادي الفقيه، ويكنى أيضا أبا عبد الله.
ولد في حدود سنة سبعين ومائة. جمع وصنف قال أبو بكر الأعين: سألت أحمد بن حنبل عنه، فقال: أعرفه بالسنة منذا خمسين سنة، وهو عندي في مسلاخ سفيان الثوري وقال النسائي: ثقة مأمون أحد الفقهاء وقال أبو حاتم بن حبان: كان أحد أئمة الدنيا فقها وعلما وورعا وفضلا. صنف الكتب، وفرع على السنن، وذب عنها، رحمه الله تعالى. ذكره الخطيب وأننى عليه، وقال: توفي في صفر سنة أربعين ومائتين. قيل: سئل أحمد عن مسألة، فقال: سل غيرنا، سل الفقهاء سل ابا ثور. وقال بدر بن بحاهد: قال لي سليمان الشاذاكوني: اكتب رأي الشافعي، واخرج إلى أبي ثور، ولا يفوتنك بنفسه.ا قال الخطيب: كان أبو ثور يتفقه أولا بالرأي ويذهب إلى قول العراقيين حى قدم الشافعي، فاختلف إليه، ورجع عن رأي إلى الحديث.ا وراجع مصادر ترجمته في هامش سير أعلام النبلاء (2) ما كان هذا هو الإسلام يوما ما ، ومن قال مثل هذا الكلام عنه إنما أراد أن يشوه صورته ويظهر مظهر أهل الكبر والبطر والطغيان والجبروت والقسوة ومن لا دين لهم غير القوة و لا أظن مثل هذا الكلام إلا مكذوب على هذا الشيخ الذي شهد له بالعلم والفقه والفتيا.
Página 75