============================================================
وقد قامت الحجج على من خالف الأوامر وتحقق الوعيد على م والاهم خشية الدوائر.
وليس العجب ممن وقف على هذا الكتاب وعلم ما فيه إذا نابذ أع اله ومقتهم وأهانهم وأبعدهم وعزهم عن ديوانه، وطردهم ورأهم أخس من الخنافس، كما أخبر الله تعالى عنهم في قوله تعالى: إن شر الدو عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون(1).
ولكن العجب [139]] ممن وقف عليه من سوء الحال وقبح الفعال فسبيله سبيل المشاقق المعاند المعرض عن ذكر الله تعالى، والمؤثر له على مولاه.
فينبغي الإعراض عن مثل هذا ونظيره، ونظره بعين الإحتقار كما اله تعالى: {فأعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا)(2) .
فمثل هذا يخاف عليه حلول غضب الله وشدة انتقامه ونزول س وبلائه، أيقظنا الله من الغفلة، وجنبنا ما يورث المقت والمذلة، وجعلنا مم أعز بهم الدين، وأعاظ بهم الكافرين، إنه ولي الخيرات وججيب الدعوا ومفرج الكربات، وقاضي الحاجات.
وهو حسبنا ونعم الوكيل، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم (1) سورة الأنفال (الآية: 55).
(2) سورة النجم (الآية: 29) .
Página 116