============================================================
.......(1)) ولا ترجون نصيحة من خان نفسه ولا تحلسن مع من تاج أن تحاكيه بالتوقي وقد قال الله تعالى: {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين) (2).
وقال تعالى في ذم مخالطة قرناء السوء: {يوم يعض الظالم على يديه قول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا)(3).
فندم حيث لا ينفع الندم وزلت به قدم وقال تعالى: وقيضنا هم قال إسماعيل بن أمية: قال لي مكحول: عامة ما أحدنك، فعن سعيد بن المسيب والشعي.
وقال تميم بن عطية: سمعت مكحولا يقول: اختلفت إلى شريح ستة أشهر أسمع ما يقضي به.
قال سعيد بن عبد العزيز: قال مكحول: ما استودعت صدري شيئا سمعته إلا وجدته حين أريد. ثم قال شعبة: كان مكحول أفقه أهل الشام.ا قال سعيد: كان إذا سئل عن شيء لا يجيب حتى يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، هذا رأي، والرأي يخطىء ويصيب قال تميم بن عطية العبسي: كثيرا ما كان مكحول يسأل: فيقول: ندائم- يعي: لا أدري-.
قال سعيد بن عبد العزيز: لم يكن عندنا أحد أحسن سمتا في العبادة من مكحول وربيعة بن زيد.
قال الأوزاعي وغيره : عن مكحول : لأن أقدم فتضرب عنقي أحب إلي من أن ألي القضاء، ولأن ألي القضاء أحب إلى من أن ألي بيت المال.
(1) موضع النقط ممحو من المخطوط لعامل الزمن (2) سورة الزخرف (الآية: 67) .
(3) سورة الفرقان (الآية: 27،28).
Página 113