في الإشارة إلى معنى المعاد
ولا يخفى عليك أيضا ، أن لفظ «المعاد» قد جاء مصدرا ميميا بمعنى العود ، وإن كان جاء اسم زمان ومكان أيضا ، وأن العود والإعادة وأشباههما من الألفاظ قد وردت في الكتاب الكريم والشرع القويم ، مثل قوله تعالى :
( كما بدأكم تعودون ). (1)
( الله يبدؤا الخلق ثم يعيده ). (2)
( إنه يبدؤا الخلق ثم يعيده ). (3)
( فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مرة ). (4)
( منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى ). (5)
( أولم يروا كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده إن ذلك على الله يسير ). (6)
( والله أنبتكم من الأرض نباتا ، ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا ). (7)
( وهو الذي يبدؤا الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه ). (8)
( كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين ). (9)
إلى غير ذلك من الآيات الكريمة.
وإن معانى هذه الألفاظ وإن كانت مما يفهمها كل فاهم من ذوي فطرة سليمة
Página 63