50

Manhaj al-Naqd fi 'Ulum al-Hadith

منهج النقد في علوم الحديث

Editorial

دار الفكر

Número de edición

الثالثة

Año de publicación

١٤٠١ هـ -١٩٨١ م

Ubicación del editor

دمشق - سورية

Géneros

وفي الصحيحين (١): جاء رجل إلى الشعبي فقال: يا أبا عمرو إن أناسا عندنا يقولون: إذا أعتق الرجل أمته ثم تزوجها فهو كالراكب بدنته؟ ! قال الشعبي حدثني أبو بردة بن أبي موسى عن أبيه أن رسول الله ﷺ قال: "ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين ... ". ثم قال الشعبي: خذها قد كان الرجل يرحل فيما دونها إلى المدينة. واستمل شأن العلماء على ذلك فيما بعد حتى أصبحت الرحلة من ضرورات التحصيل. رابعا: ومن طريق معرفة الوضع والضعف في الحديث عرض حديث الراوي على رواية غيره من أهل الحفظ والاتقان، فحيث لم يجدوا له موافقا على أحاديثه أو كان الأغلب على حديثه المخالفة ردوا أحاديثه أو تركوها. وغير ذلك من الوسائل التي اتبعوها وبها ميزوا الصحيح من السقيم والسليم من المدخول. وهكذا لم ينقض القرن الأول إلا وقد وجدت أنواع من علوم الحديث منها: ١ - الحديث المرفوع ٢ - الحديث الموقوف ٣ - الحديث المقطوع ٤ - الحديث المتصل ٥ - الحديث المرسل ٦ - الحديث المنقطع ٧ - المدلس وغير ذلك من أنواع، وكانت كلها تنقسم إلى قسمين: ١ - المقبول: وهو الذي سمي فيما بعد بالصحيح والحسن. ٢ - المردود: وسمي بعد ذلك الضعيف وأقسامه كثيرة.

(١) البخاري في العلم: ١: ٢٧، ومسلم: ١: ٩٣ وانظر كتاب الرحلة: ١٤١.

1 / 57