[11] وفي صدر مقعر العنبية ثقب مستدير هو على طرف تجويف العصبة، والجليدية مركبة في هذا الثقب. واستدارة هذا الثقب، وهو طرف العصبة، تحيط بوسط كرة الجليدية، وتلتحم العنبية بالجليدية من الدائرة المحيطة بهذا الثقب. ويقال إن العنبية منشأها من الطبقة الداخلة من طبقتي العصبة المجوفة وأن القرنية منشأها من الطبقة الخارجة من طبقتي هذه العصبة.
[12] ويملأ تجويف العنبية رطوبة بيضاء رقيقة مائعة صافية مشفة تسمى الرطوبة البيضية لأنها تشبه ببياض البيض في رقته وبياضه وشفيفه. وهي تملأ تجويف العنبية وتماس مقدم بنم الجليدية وتملأ الثقب الذي في مقدم العنبية وتماس مقعر القرنية.
[13] وكرة الجليدية مركبة على تجويف العصبة، ويلي تجويف العصبة الرطوبة الزجاجية، فتكون القرنية والرطوبة البيضية والرطوبة الجليدية والزجاجية متوالية متماسة. وجميع هذه الطبقات مشفة، والثقب الذي في مقدم العنبية مقابل لمقدم تجويف العصبة، فيكون بين سطح القرنية وبين مقدم تجويف العصبة سموت مستقيمة تملأها أجسام مشفة متماسة.
[14] ويقال إن الروح الباصرة تنبعث من مقدم الدماع وتملأ تجويف العصبتين الأوليين المتصلتين بالدماع، وتنتهي إلى العصبة المشتركة فتملأ تجويف هذه العصبة، وتمتد في العصبتين الثانيتين الجوفاوين فتملأهما، وتنتهي إلى الجليدية فتغطيها القوة الباصرة.
[15] وبين محيط الجليدية الملتحم بالعنبية وبين الثقب الذي في مقعر العظم الذي منه تخرج العصبة مسافة مقتدرة، والعصبة تمتد في هذه المسافة من نهاية الثقب إلى محيط الجليدية على انخراط واتساع، وكلما بعدت عن الثقب اتسعت إلى أن تنتهي إلى محيط كرة الجليدية وتلتحم بمحيطها.
Página 129