390

Libro de Óptica

كتاب المناظر

Géneros

.ح.

[81] وقد يعرض الغلط في الحركة أيضا من أجل خروج وضع المبصر عن عرض الاعتدال. وذلك إذا كان الناظر في سفينة وكانت السفينة سائرة في نهر جار، وكان شطا النهر أو أحد شطيه قريبا من السفينة بحيث يدركه البصر ويدرك ما فيه، وكان الناظر ينظر إلى السفينة أو إلى بعض المبصرات التي في السفينة وكان مع ذلك يرى شاطيء النهر ويرى ما فيه من الشجر والنخيل والجدران، وكان محدقا إلى ما في داخل السفينة، وكانت السفينة سريعة السير، فإن البصر يرى جميع ما على شاطيء النهر من النخيل والشجر والجدران والنبات وسائر ما فيه كنا تتحرك حركة متصلة إلى ضد الجهة التي تتحرك إليها السفينة.

[82] وإذا أدرك البصرالساكن متحركا فهو غالط فيما يدركه من حركته، وهذا الغلط هو غلط في القياس لأن الحركة تدرك بالقياس. وعلة هذا الغلط هو خروج وضع تلك المبصرات عن عرض الاعتدال ببعدها عن سهم الشعاع عند تحديق الناظر إلى ما في داخل السفينة، لأن المبصرات التي بهذه الصفة التي يدركها البصر متحركة إذا التفت الناظر إليها حتى تصير مواجهة ووتحرك سهم الشعاع عليها فإنه يدرك ما قابله منها ساكنا على ما هو عليه، إذا كانت المعاني الباقية التي في تلك المبصرات في عرض الاعتدال.

.ط.

Página 453