298

Libro de Óptica

كتاب المناظر

Géneros

[43] فيتبين من هذه الحال أن المبصر الذي يختلف وضع الشعاعات الخارجة < إليه> من البصرين في البعد عن السهمين اختلافا متفاوتا، فإنه يرى اثنين، وإن كان وضعه بالقياس إلى السهمين وضعا واحدا في الجهة.

[44] وأما خط .ه ك ز. فإن وضعه من سهمي البصرين وضع مختلف في الجهة. وذلك أن الشعاعات الخارجة إلى قسم .ه ك. من البصر الأيمن تكون متياسرة عن سهم .اك.، والشعاعات الخارجة إلى هذا القسم من البصر الأيسر تكون متيامنة عن سهم .ب ك.، وقسم .ك. منه تكون الشعاعات الخارجة إليه من البصر الأيمن متيامنة عن سهم .ا ك.، والشعاعات الخارجة إليه من البصر الأيسر متياسرة عن سهم .ب ك.، فالشعاعات التي تخرج إليه مختلفة الوضع في الجهة. وكل نقطة من هذا الخط فإن الشعاعين الخارجين إليها من البصرين يكون بعدهما عن السهمين بعدا متساويا. وهذا الخط وجميع ما عليه سوى الشخص المتوسط يرى أبدا اثنين، إذا كان السهمان متلاقيين على الشخص المتوسط.

[45] فيتبين من هذه الحال أن المبصر الذي وضعه بالقياس إلى السهمين وضع مختلف في الجهة يرى أبدا اثنين وإن تساوت أبعاد الشعاعات الخارجة إليه من البصرين عن السهمين. وذلك أن كل شعاعين يخرجان من البصرين إلى نقطة منه يكونان في جهتين مختلفتين، فتحصل صورتا كل نقطة منه في نقطتين من تجويف العصبة المشتركة عن جنبتي المركز.

[46] وكذلك أيضا حال كل واحد من القطرين: تكون الشعاعات الخارجة إلى كل واحد منهما من البصرالذي يليه من وسط البصر وقر يبة من السهم ومن تحت السهم ومن فوقه. والشعاعات الخارجة إليه من البصر الآخر تكون مائلة عن السهم الآخر. أما التي تخرع من البصر الأيمن إلى القطر الأيسر فتكون متياسرة عن السهم. وأما التي تخرج من البصر الأيسر إلى القطر الأيمن فتكون متيامنة عن السهم. وكل واحد من هذين القطرين وكلما يكون عليهما من المبصرات يرى اثنين ما سوى الشخص المتوسط إذا كان السهمان متلاقيين على الشخص المتوسط.

Página 360