بسم الله الرحمن الرحيم
المقالة الثانية من كتاب أبي علي الحسن بن الحسن بن الهيثم في المناظر
فصو ل المقالة وهي أربعة
الفصل الأول: صدر المقالة الفصل الثاني: في تمييز خطوط الشعاع. الفصل الثالث: في كيفية إدراك كل واحد من المعاني الجزئية التي تدرك بحاسة البصر. الفصل الرابع: في تمييز إدراك البصر للمبصرات.
الفصل الأول وهو صدر المقالة
[1] قد تبين في المقالة الأولى كيف يكون الإبصار بالجملة، وهو كيفية إحساس البصر لصور الضوء واللون اللذين في المبصر مرتبة على ما هي عليه في سطح المبصر. والبصر يدرك من المبصرات معاني كثيرة من المعاني التي تكون في المبصرات غير الضوء واللون.
[2] وأيضا فإنه قد تبين في المقالة الأولى أن الإبصار إنما يكون من سموت خطوط الشعاع. وخطوط الشعاع تختلف أحوالها، وتختلف أحوال الصور التي ترد عليها إلى البصر.
Página 199