189

Moradas de los cuatro imames: Abu Hanifa, Malik, Al-Shafi'i y Ahmad

منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد

Investigador

محمود بن عبد الرحمن قدح

Editorial

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

Ubicación del editor

الرياض

وقال بعض الخلفاء للشافعي: لأي عِلَّةٍ خلق الله الذباب؟ فأطرق ثم قال: مذلة للمملوك يا أمير المؤمنين، لقد سألتني وما عندي جواب، فأخذني من ذلك الزمع١، فلما رأيت الذبابة قد سقطت منك بموضع لا يناله من معه عشرة الآف سيف وعشرة الآف رمح انفتح لي منها الجواب. قال الشافعي ﵀: العلوم ثلاثة: علم الأبدان، وعلم الأديان، وعلم الديوان، فأما علم الأبدان فالطب، وأما علم الأديان فالفقه، وأما علم الديوان فالحساب٢. قال الشافعي: العجب ممن يتعشى ببيض وينام كيف يعيش؟! ومن يخرج من الحمام ثم لا يأكل كيف يعيش؟! وممن يحتجم ثم يأكل كيف يعيش /١٢٥] أ [؟! ٣. وكان الشافعي جالسا مع الحميدي ومحمد بن حسن، يتفرسون الناس فمر رجل فقال محمد بن الحسن: يا أبا عبد الله انظر في هذا. فنظر إليه وأطال فقال ابن الحسن: أعياك أمره؟ قال: أعياني أمره، لا أدري خياط أو نجار. قال الحميدي: فقمت إليه فقلت له: ما صناعة الرجل؟ قال: كنت نجارا وأنا اليوم خياط٤.

١ الزَّمَعُ: شِبهُ الرِّعدة تأخذ الأسنان، والدَّهَشُ، والخوف. (ر: القاموس المحيط ص ٩٣٧) . ٢ البيهقي في المناقب ٢/١١٤، ١١٥. ٣ أبو نعيم في الحلية ٩/١٤٣، والبيهقي في المناقب ٢/١١٨، ١١٩. ٤ أبو نعيم في الحلية ٩/١٣٩، والبيهقي في المناقب ٢/١٣٠، ١٣١.

1 / 212