وقال ﷺ للرجل - الذي قال له: ما شاء الله وشئت -: "أجعلتني لله ندا؟! قل ما شاء الله" ١.
وقال الله تعالى: ﴿وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ﴾ ٢.
٣ قال الشيخ الإمام أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله الجويني٤ رحمه الله٥: قد اختلف مسالك العلماء في الظواهر التي وردت في
١ أخرجه الإمام أحمد ١/٢١٤،٢٢٤،٢٨٣،٣٤٧، والبخاري في الأدب المفرد (٧٨٧)، وابن ماجة (ح٢١١٧)، وأبو نعيم في الحلية ٤/٩٩، والطبراني في الكبير (١٣٠٠٥،١٦٠٠٦) وغيرهم عن ابن عباس ﵄. وقال الشيخ الألباني: إسناده حسن (ر: سلسلة الصحيحة ١/٢١٦ ح١٣٩) .
٢ سورة يوسف /١٠٦.
٣ في ص زاد عبارة (الفصل الثاني) ولا معنى لها، ولعل الناسخ كتبها سهوًا فآثرنا حذفها.
٤ إمام الحرمين، من أئمة الشافعية والأشعرية، له تصانيف كثيرة في تقرير مذهب الأشاعرة، قال عنه ابن تيمية: ولكن أبو المعالي وأتباعه ينفونها - أي نصوص الصفات- ثم لهم في التأويل والتفويض قولان، فأول قولي أبي المعالي التأويل كما ذكره في الإرشاد، وآخرهما التفويض كما ذكره في الرسالة النظامية. اهـ (ر: درء التعارض ٣/٣٨١) . ونقل عنه الرجوع عن مذهب الكلام في آخر عمره، توفي سنة ٤٧٨هـ.
(ر: تبيين كذب المفتري ص ٢٧٨ لابن عساكر، طبقات الشافعية ٥/١٦٥ للسبكي، سير أعلام النبلاء ١٨/٤٦٨، منهج إمام الحرمين في دراسة العقيدة- د. أحمد آل عبد اللطيف) .
٥ ذكر الجويني نص كلامه - الذي نقله المؤلف - في كتابه (الرسالة النظامية) نسبة إلى الوزير (نظام الملك) الذي كان في عهد الجويني، وقد طبعت الرسالة باسم (العقيدة النظامية) بتحقيق محمد زاهد الكوثري، ثم طبعت بتحقيق د. أحمد السقا.
(ر: النص في العقيدة النظامية ص٣٢-٣٤) .