Rituales del Hajj
مناسك الحج لإسماعيل الجيطالي
Géneros
الفقيه في يوم شديد الحر، وهو ضاح(1) للشمس، قال: فقلنا له يا أبا الفضل، هذا أمر قد أختلف فيه، ولو اتخذت بالتوسعة، فأنشأ، وهو يقول:
ضحيت له كي استظل بظله إذا الظل أمسى في القيامة قالصا(2)
فيا أسفا إن كان سعيك باطلا ويا حسرتا إن كان حجك ناقصا(3).
وكذلك في آثارهم إذا نزل في الأرض(4)، فلا يظل تحتها، فإن فعل افتدى، ولا بأس أن يستظل بظلها خارجا منها، وكذلك قالوا: إذا كان ماشيا، فلا بأس أن يستظل بظلها، إذا كان خارجا عنها، ولا يمشي تحتها(5).
مسألة
وفي أثر أصحابنا لا بأس للمحرم أن يتخذ خرقة يجعلها لفرجه، ويجعله فيه عند منامه، كي لا يفسد ثوبه بالاحتلام، وأما أن يجعله في كيس أو خريطة(6)، ويلف على فرجه ذلك من أجل البول أو المذي، فإنه يفتدي، والله أعلم.
مسألة
__________
(1) ضاح: ضحا الشيء، فهو ضاح أي برز.ابن منظور(لسان العرب) 8/31،مادة"ضحا".
(2) قالصا: وقلص الظل يقلص عني قلوصا: انقبض، وانضم، وانزوى.(المصدر السابق)11/ 280، مادة" قلص".
(3) ذكر في الذخيرة، 3/137.
(4) هكذا رسمت في المخطوطة، "الأرض"، وهذا خطأ ظاهر فيما نظن، والمسألة لم نتصورها بحسب ما هو موجود في المخطوطة، وبالرجوع إلى كتب المالكية وجدنا المحارة، وبهذا اللفظ تفهم المخطوطة، وهو الصواب - إن شاء الله تعالى-
(5) القرافي، (الذخيرة)، 3/ 137- 138.
(6) الخريطة: هنة مثل الكيس تكون من الخرق، والأدم تشرج على ما فيها.ابن منظور(لسان العرب) 4/65،مادة"خرط".
Página 91