El Manar Munif en lo Correcto y lo Débil

Ibn Qayyim al-Jawziyya d. 751 AH
63

El Manar Munif en lo Correcto y lo Débil

المنار المنيف في الصحيح والضعيف

Investigador

عبد الفتاح أبو غدة

Editorial

مكتبة المطبوعات الإسلامية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1390 AH

Ubicación del editor

حلب

١٤٤- وَقَدْ جَاهَرَ بِالْكَذِبِ بَعْضُ مَنْ يَدَّعِي فِي زَمَانِنَا الْعِلْمَ وَهُوَ يَتَشَبَّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ إن رسول الله ﷺ كَانَ يَعْلَمُ مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ قِيلَ لَهُ فَقَدْ قَالَ في حديث جبريل: "ما المسؤول عنها بأعلم من السائل" فحرفه عَنْ مَوْضِعِهِ وَقَالَ مَعْنَاهُ: "أَنَا وَأَنْتَ نَعْلَمُهَا". ١٤٥- وَهَذَا مِنْ أَعْظَمَ الجهل وأقبح التحريف والنبي ﷺ أَعْلَمُ بِاللَّهِ مِنْ أَنْ يَقُولَ لِمَنْ كَانَ يَظُنُّهُ أَعْرَابِيًّا أَنَا وَأَنْتَ نَعْلَمُ السَّاعَةَ إِلا أَنْ يَقُولَ هَذَا الجاهل إِنَّهُ كَانَ يَعْرِفُ أَنَّهُ جِبْرِيلُ وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ هُوَ الصَّادِقُ فِي قَوْلِهِ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا جَاءَنِي فِي صورة إلا عرفته غَيْرَ هَذِهِ الصُّورَةِ". ١٤٦- وَفِي اللَّفْظِ الآخَرِ: "مَا شُبِهَ عَلَيَّ غَيْرُ هَذِهِ الْمَرَّةِ".

1 / 81