212

Manar Huda

منار الهدى في بيان الوقف والابتدا

Editor

شريف أبو العلا العدوي

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Ubicación del editor

بيروت

يرقيه إلى التمام، والأحسن الابتداء بها بناء على أنها توطئة للنفي بعدها فهو آكد تَسْلِيمًا كاف: أكد الفعل بمصدره لرفع توهم المجاز فيه، ومثله:
إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ على القراءتين رفعه بدل من الضمير في فعلوه ونصبه على الاستثناء تَثْبِيتًا حسن. قال الزمخشري: وإذا جواب سؤال مقدر كأنه قيل: وماذا يكون لهم بعد التثبيت؟ فقيل وإذا لو ثبتوا لآتيناهم، لأن إذا جواب وجزاء عليه، فلا يوقف على: تثبيتا، ولا على عظيما، لأن قوله: وإذا لآتيناهم ولهديناهم من جواب لو. قاله السجاوندي مع زيادة للإيضاح مُسْتَقِيمًا تام وَالصَّالِحِينَ حسن رَفِيقًا كاف مِنَ اللَّهِ حسن عَلِيمًا تامّ للابتداء بياء النداء جَمِيعًا كاف لَيُبَطِّئَنَّ تام للابتداء بالشرط مع الفاء شَهِيدًا كاف مَوَدَّةٌ ليس بوقف، لأن قوله: كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ معترضة بين قوله: لَيَقُولَنَّ ومعمول القول، وهو يا لَيْتَنِي سواء جعلت للجملة- التشبيهية محلا من الإعراب نصبا على الحال من الضمير المستكن في ليقولنّ، أو نصبا على المفعول بيقولنّ، فيصير مجموع جملة التشبيه وجملة التمني من جملة المقول، أو لا محل لها لكونها معترضة بين الشرط وجملة القسم وأخرت والنية بها التوسط بين الجملتين، والتقدير ليقولنّ يا ليتني أنظر أبا حيان، وتوسمه شيخ الإسلام بجائز، لعله فرّق به بين الجملتين مَعَهُمْ كاف: لمن رفع ما بعد الفاء على الاستئناف: أو فأنا أفوز، وبها قرأ الحسن: وليس بوقف لمن رفعه عطفا على كنت وجعل كنت بمعنى أكون على معنى يا ليتني أكون فأفوز فيكون
ــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

جائز: بناء على أنه ردّ لما قبله، والذي ابتدأ به، وهو الأحسن بني على أنه توطئة للنفي بعده، فهو آكد وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا حسن إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ كاف تَثْبِيتًا صالح مُسْتَقِيمًا تامّ وَالصَّالِحِينَ حسن. وقال أبو عمرو: كاف رَفِيقًا حسن مِنَ اللَّهِ كاف عَلِيمًا تامّ جَمِيعًا حسن. وقال أبو عمرو: تامّ

1 / 216