284

Manar Huda

منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)

Géneros

Respuestas

أربعة دراهم فتصدق بدرهم ليلا وبدرهم نهارا وبدرهم سرا وبدرهم علانية فانزل فيه : ( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) (1) وكان ( عليه السلام ) يسقى بيده لنخل قوم من يهود المدينة (2) حتى مجلت يده ويتصدق بالأجرة ويشد على بطنه حجرا وقال الشعبي وقد ذكره : كان اسخى الناس على الخلق الذي يحبه الله ما قال لا لسائل قط ، وكان يكنس بيوت الأموال ويصلي فيها ، وكان يقول : (يا صفراء ويا بيضاء غرى غيري) حتى انه لم يخلف ميراثا ولقد قال عدوه ومبغضه معاوية فيه : لو ملك بيتا من تبن وبيتا من تبر لأنفق تبره قبل تبنه ، ويكفيك شاهدا على انه اسخى الصحابة واجودهم آية النجوى التي لم يعمل بها غيره ولم يفز بها سواه وهي قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ) (3) الآية فان الصحابة جميعهم امتنعوا من مناجاة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعد نزولها ولم يناجه الا علي ( عليه السلام )، وقد روى انه اعتق من كسب يده الف مملوك. (4)

** وأما انه ازهد الناس

طعام قط وكان اخشن الناس مأكلا وملبسا ، وقل ان يأتدم فان فعل فبالملح او الخل ، فان ترقى فبنبات الأرض ، فان زاد فبلبن ، وكان لا يأكل اللحم الا قليلا ، ويقول : (لا تجعلوا بطونكم مقابر

Página 293