Manar Huda
منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)
Géneros
ابن ابي الحديد في شأن علي ( عليه السلام ) وحكمه في ذلك حكم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأنه قد ثبت عنه في الأخبار الصحيحة انه قال : (علي مع الحق والحق مع علي يدور حيثما دار) وقال له غير مرة : (حربك حربي وسلمك وسلمي) (1) انتهى.
ومنه قول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حديث الغدير (وادر الحق معه حيث دار) وقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ): (كتاب الله وعترتي لن يفترقا حتى يردا على الحوض) (2) وما يعطى هذا المعنى من الأحاديث الكثيرة مثل احاديث (ان طاعته طاعة الله وطاعة رسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وان محبته محبة الله) واحاديث التمسك به والاقتداء وغير ذلك مما مضى ويأتي ، واذا كان علي مع الحق لا يزال ولا يزول عنه كان واجب التقديم لا سيما انه قد طلب الخلافة ، وانف من تقدم غيره عليه وامتنع من بيعته حتى قهر عليها كما بيناه سابقا ، فوجب ان تكون إمامة غيره باطلة اذ ليس بعد الحق الا الضلال فهذه الأحاديث دالة على أن عليا ( عليه السلام ) هو الاولى بمقام الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فهو الامام بعده والله الهادي.
** واما ما ورد بأنه خير الأمة وخير الخلق
المسند عن مسروق قال : قالت لي عائشة انك من ولدي ومن احبهم الي فهل عندك علم من المخدج؟ فقلت : نعم قتله علي بن ابي طالب على نهر يقال لأعلاه تامرا ولأسفله النهروان بين لخافيق وطرفا (3) قالت : ابغنى على ذلك بينه ، فأقمت رجالا شهدوا عندها
Página 275