243

Manar Huda

منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)

Géneros

Respuestas

قال ابن أبي الحديد : رواه ابو عبد الله احمد في المسند غير مرة (1) والمراد انه رواه بطرق متعددة وروى الترمذي والحاكم عن عمران بن حصين ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : (ما تريدون من علي ما تريدون من علي ما تريدون من علي ان عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي) (2).

اقول : وهو نص صريح غاية الصراحة في ان عليا ( عليه السلام ) ولى المؤمنين بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )، ولا معنى للولاية بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الا الامامة ، ولا يجوز حملها على المعونة والنصرة لأنه يلزم من ذلك ان عليا في حياة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) غير ناصر للمؤمنين ولا معين لهم وانما يكون كذلك بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهذا ظاهر البطلان بالبديهة ، وهل نصر الايمان والمؤمنين في حياة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) احد كنصره او ذب عن حريم الاسلام احد كذبه فتعين ان المراد الأول فهو النص الواضح الذي لا تدخله الشبه ولا يتطرق إليه فاسد التأويل ولذا قال امير المؤمنين في خطبة له : (فو الله اني لأولى الناس بالناس)، رواها المعتزلي (3): المنكر النص عليه ومن هنا يعلم فساد ما قاله الصبان حيث قال : والجواب عما يوهمه ظاهره يعني الخبر من تقديمه على غيره واستحقاقه الامامة عقب وفاته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يؤخذ مما ذكرناه في حديث (من كنت مولاه) وانا اقول جواب هذا الكلام المتهافت يؤخذ مع ما ذكرناه هنا من جوابنا عليه هناك وقد صرح

Página 252